شهدت القيمة التسويقية للنجم المغربي أشرف حكيمي طفرة استثنائية في الأسواق العالمية، حيث سجلت ارتفاعاً ملحوظاً وصل إلى مستويات جديدة تعكس مكانته المتنامية في عالم كرة القدم الأوروبية. هذا التطور جاء كنتيجة مباشرة لإنجازه التاريخي مع فريقه باريس سان جيرمان في أعرق البطولات الأوروبية.
قفزة نوعية في التقييمات السوقية
أظهرت آخر التحديثات الصادرة عن موقع “ترانسفر ماركت” المتخصص في رصد القيم السوقية للاعبي كرة القدم حول العالم، وصول قيمة حكيمي إلى 80 مليون يورو. هذا الرقم يمثل زيادة قدرها 10 ملايين يورو عن التقييم السابق الذي كان يقدر بـ70 مليون يورو، مما يعكس التأثير الإيجابي المباشر للإنجازات الكروية على المكانة التسويقية للاعبين.
يأتي هذا الارتفاع في ظل المنافسة الشرسة بين أبرز نجوم القارة الأفريقية في الأسواق الأوروبية، حيث نجح حكيمي في تعزيز موقعه بين الصفوف الأولى من اللاعبين الأفارقة الأعلى قيمة في العالم.
تصدر المشهد الأفريقي
تمكن المدافع المغربي من تجاوز مجموعة مميزة من النجوم الأفارقة البارزين في القائمة السوقية، حيث تخطى المصري عمر مرموش، المهاجم اللامع لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، والذي تقدر قيمته حالياً بـ75 مليون يورو. كما تفوق على النيجيري فيكتور أوسيمين، نجم نابولي الإيطالي، الذي شهدت قيمته تراجعاً إلى 70 مليون يورو.
هذا التقدم في الترتيب يعكس النمو المتسارع في مسيرة حكيمي والاعتراف الدولي بقدراته الاستثنائية، خاصة في ظل أدائه المتميز على مستوى الأندية والمنتخبات.
الأداء الاستثنائي كمحرك للنمو
يعود السبب الرئيسي وراء هذا الارتفاع الملحوظ إلى العروض الرائعة التي قدمها حكيمي خلال مشاركته في دوري أبطال أوروبا، حيث لعب دوراً محورياً في وصول فريقه إلى القمة الأوروبية. مساهماته الفنية والتكتيكية كانت عاملاً حاسماً في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي للنادي الباريسي.
كما ساهمت قدرته على التألق في المواقف الحاسمة والمباريات الكبرى في لفت انتباه الأندية الكبرى حول العالم، مما زاد من الطلب على خدماته وانعكس إيجابياً على قيمته السوقية.
إنجازات تاريخية تعزز المكانة
حقق حكيمي إنجازاً استثنائياً بأن أصبح أول لاعب مغربي ينجح في التسجيل خلال المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، ثم يتوج باللقب في نفس المناسبة. هذا الإنجاز التاريخي يضعه في مكانة فريدة بين نجوم المغرب وشمال أفريقيا.
إضافة إلى ذلك، تميز حكيمي بكونه أول لاعب من منطقة شمال أفريقيا يحقق لقب دوري الأبطال مع ناديين مختلفين، حيث سبق له الفوز بالبطولة مع ريال مدريد في 2018، ثم أعاد الكرة مع باريس سان جيرمان. هذا التنوع في الإنجازات يعكس قدرته على التكيف مع أساليب مختلفة والتميز في بيئات كروية متنوعة.
تشير هذه التطورات الإيجابية إلى أن مستقبل حكيمي يحمل المزيد من الإمكانيات للنمو والتطور، خاصة مع استمرار تألقه مع ناديه ومنتخبه الوطني، مما قد يفتح الباب أمام مستويات جديدة من التقييم السوقي في المستقبل القريب.