شهدت العاصمة المغربية الرباط حدثاً دبلوماسياً مهماً تمثل في الافتتاح الرسمي لسفارة جمهورية كينيا، والذي جاء ليكرس مرحلة جديدة من العلاقات المغربية الكينية التي تمتد لعقود طويلة من التعاون والشراكة.
أقيم حفل الافتتاح بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، إلى جانب نظيره الكيني موساليا مودافادي الذي يشغل منصب الوزير الأول ووزير الشؤون الخارجية والمغتربين في جمهورية كينيا.
يأتي هذا الافتتاح في توقيت رمزي مميز، حيث يتزامن مع احتفال البلدين بالذكرى الستين لتأسيس علاقاتهما الدبلوماسية، مما يضفي بعداً تاريخياً على هذا الحدث الدبلوماسي الهام.
وأكد الوزير بوريطة خلال كلمته في الحفل أن تدشين السفارة الكينية يحمل دلالات عميقة في ظل هذه المناسبة التاريخية، مشيراً إلى أن هذا الحدث يعكس عمق الروابط التي تجمع البلدين الشقيقين عبر القارة الإفريقية.
من ناحيته، عبر الوزير الكيني مودافادي عن تطلعات بلاده الكبيرة لهذه الخطوة الدبلوماسية، موضحاً أن السفارة الجديدة ستشكل نقطة انطلاق لمرحلة متقدمة من العلاقات الثنائية بين المغرب وكينيا.
ويتوقع أن تلعب السفارة الكينية الجديدة دوراً محورياً في تسهيل التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين، خاصة في ظل الموقع الاستراتيجي الذي يحتله كل من المغرب وكينيا في القارة الإفريقية.
كما ستوفر السفارة منصة مثالية لتعزيز التعاون في مختلف المجالات الحيوية، بما يشمل التكنولوجيا والتعليم والثقافة والسياحة، مما سيعود بالفائدة على شعوب البلدين.
ويُنظر إلى هذا الافتتاح كخطوة استراتيجية تندرج ضمن رؤية المغرب الشاملة لتعزيز حضوره الدبلوماسي والاقتصادي في القارة الإفريقية، والتي تتماشى مع توجيهات جلالة الملك محمد السادس نحو تقوية الشراكة جنوب-جنوب.
إن افتتاح سفارة كينيا بالرباط يمثل إنجازاً دبلوماسياً مهماً يعكس النضج في العلاقات المغربية الكينية، ويفتح آفاقاً واعدة للتعاون المستقبلي بين البلدين في إطار رؤية إفريقية موحدة للتنمية والازدهار.