تستمر دينامية التكوين والتأطير من داخل فضاءات المجتمع المدني، في إطار برنامج جمعية نساء مراكز التربية والتكوين بورزازات تحت إشراف عمالة ورزازات حول موضوع تعزيز مشاركة الشابات والنساء للمشاركة الجمعوية والسياسية ، إنصاف ،قرار ،مشاركة ، نظمت الجمعية أولى فصول تكويناتها عبر ندوة موضوعاتية ، حيث أكدت رئيسة الجمعية الأستاذة كريمة أوزيو على حرص الجمعية على تنزيل مختلف أهداف هذا المشروع ،عبر التركيز في المستقبل القريب على ورشات تطبيقية قادرة على جعل الشابات والنساء ينخرطن بشكل قوي في مسار تدبير الشأن العام .
قام بتأطير هذه الندوة الموضوعاتية المنظمة الفاعل المدني والمحلل السياسي رضوان جخا حيث ركز خلال مداخلته على التطرق لأهمية آليات الديموقراطية التشاركية دستوريا وأهميتها في التلاقح مع الديموقراطية التمثيلية على غرار الهيئات الإستشارية للتشاور والحوار العمومي المنصوص عليها دستوريا وكذا في القوانين التنظيمية للجماعات الترابية ، كما تطرق جخا لكيفيات تقديم العرائض والملتمسات في مجال التشريع، سواء العرائض الوطنية ،الجهوية والإقليمية ،إضافة لحديث رضوان جخا عن برامج التأهيل الترابي المندمج باعتبارها نموذجا متميزا للديموقراطية التشاركية ،كما أكد جخا على أن الموسسات الحزبية ومنظماتها الموازية هي المعنية أكثر بتقوية قدرات الشباب وتأطيرهم كما ينص على ذلك الفصل السابع من الدستور ، لكن للأسف هناك ضعف من طرفنا في هذا المجال ،ما يُلزمها ببذل مجهودات جبارة وتغيير مقارباتها وطرق اشتغالها ،وفي الختام أشاد جخا بزخم المداخلات وبالحضور النوعي للشابات والنساء وكذا الشباب في تأكيد قوي على وعي شبابي مهتم بالسياسات العمومية ،وعلى أن الشباب حاضر بقوة في ورزازات فقط يحتاج للإنصات والتأطير والتكوين .
كان كذلك محور تطرقت عبره الفاعلة الجمعوية والسياسية أمينة لطيفي لتجربتها لتشجيع مشاركة الشابات سياسيا وجمعويا ، حيث أكدت المستشارة الجماعية لطيفي على أهمية الإنخراط من داخل المؤسسات الحزبية ومنظماتها الموازية بالنسبة للنساء والشابات ، وأن مسار المشاركة السياسية للنساء ينطلق من التكوين وتقوية القدرات .
هذه الندوة الموضوعاتية تم تسيير أطوارها من طرف الفاعل الجمعوي أحمد أيت الحاج الذي أكد على أن مثل هذه النقاشات المثمرة تدل على دينامية الشابات والشباب ، فَورزازات متميزة بمجتمعها المدني المتحرك والدينامي ،العمل ثم العمل










