شهدت مدينة مراكش صباح يوم الأربعاء 16 أبريل حادثاً استثنائياً بعدما اضطر مقدّم شرطة رئيس تابع لولاية أمن مراكش إلى استخدام سلاحه الوظيفي بشكل تحذيري، في إطار تدخل أمني لإحباط محاولة فرار سجين كان يخضع للمراقبة الطبية داخل المستشفى الجامعي بالمدينة.
ووفقاً للمعطيات الأولية، فإن السجين المعني، والذي كان يقضي عقوبة حبسية، كان موضوعاً تحت الحراسة الأمنية داخل المستشفى لتلقي العلاج الطبي، قبل أن يُقدم على محاولة الفرار من نافذة بالطابق الأول من المستشفى. وفي لحظة تنفيذ الهروب، تدخل عنصر الشرطة المكلف بالحراسة لمحاولة السيطرة على الوضع، إلا أن السجين أبدى مقاومة عنيفة مستخدماً قطعة زجاج كسلاح لتهديد الشرطي.
أمام هذا التهديد المباشر، اضطر الشرطي إلى إطلاق رصاصة تحذيرية من سلاحه الوظيفي، ما مكن من تحييد الخطر وتوقيف المعني بالأمر دون تسجيل أي إصابات.
وعلى إثر ذلك، تم إخضاع السجين لتحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك بهدف تحديد ظروف وملابسات محاولة الفرار، ومعرفة الدوافع الحقيقية وراء هذا التصرف، وكذا تقييم أي مسؤوليات جنائية إضافية قد تنسب إليه.
ويُعتبر هذا التدخل نموذجاً لما يعرف بـ”الاستخدام الشرعي للسلاح الوظيفي” في حالات الضرورة القصوى، ويبرز في ذات الوقت جهود مصالح الأمن في التصدي بحزم لأي خرق للقانون، ولو في بيئات مدنية حساسة كالمستشفيات.