أكد وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، أن أمن الطيران المدني في مناطق النزاع والمناطق المحيطة بها يمثل تحدياً حقيقياً يستوجب تعبئة جماعية وجهوداً منسقة بين مختلف الفاعلين الدوليين.
وجاء ذلك في كلمة ألقاها نيابة عنه الكاتب العام للوزارة، خالد شرقاوي، خلال اختتام الدورة الرابعة للمنتدى الدولي حول السلامة الجوية “الأجواء الآمنة”، الذي احتضنته مدينة مراكش على مدى ثلاثة أيام، تحت شعار: “التحليق فوق مناطق النزاع: التخطيط للطوارئ واستراتيجيات التخفيف من آثارها”.
وشدد قيوح على أن التعامل مع المخاطر المتزايدة المرتبطة بالطيران في مناطق النزاع لم يعد مسؤولية طرف واحد فقط، بل يتطلب تنسيقاً دولياً واسع النطاق، يضم الدول والمنظمات والهيئات الجوية والقوات المسلحة والقطاع الخاص. وأوضح أن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في بعض المناطق تستوجب تحركاً فورياً، قائلاً: “يجب أن نتحرك بشكل جماعي، بعزم وتنسيق، وليس بشكل فردي.”
وأشار إلى أن المنتدى شكل منصة فعالة لإيجاد حلول عملية واستباقية، داعياً جميع الأطراف إلى الاضطلاع الكامل بأدوارهم في إعداد خطط واقعية للتخفيف من المخاطر وضمان سلامة الأجواء.
وقد شهد المنتدى مشاركة أزيد من 250 خبيراً وصانع قرار من 50 دولة و6 منظمات دولية و7 منظمات إقليمية، بالإضافة إلى 57 فاعلاً في قطاع الطيران العالمي. وتطرقت جلساته إلى قضايا محورية، أبرزها الإغلاق السريع للمجالات الجوية في الأزمات، ومرونة القطاع في ظل تقلص المساحات الجوية، وتفاوت قدرة التحمل بين الدول، والانعكاسات متعددة الأبعاد للنزاعات على صناعة الطيران.