تعيش منطقة حي الحساسني بمدينة الدار البيضاء على وقع صدمة كبيرة، بعد تسجيل وفاة رضيعين داخل حضانة سرية غير مرخصة، تم إعدادها بشكل غير قانوني داخل منزل امرأة تبلغ من العمر 53 سنة.
ووفقًا للمعطيات الأولية، فتحت النيابة العامة يوم الأحد 20 أبريل تحقيقًا قضائيًا من أجل الكشف عن ملابسات هذه الفاجعة. وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن قسم المستعجلات بمستشفى حي الحساسني استقبل مساء السبت وصباح الأحد رضيعين يبلغان من العمر 8 أشهر وسنتين، في حالة حرجة، قبل أن يتم الإعلان عن وفاتهما لاحقًا.
التحقيقات الأولية التي تباشرها الشرطة القضائية كشفت أن المرأة كانت تستقبل، بمقابل مالي، عددًا من الأطفال داخل منزلها، في ظروف لا تحترم المعايير الصحية ولا شروط السلامة المعمول بها. كما تم العثور على أطفال آخرين في المكان ذاته وهم يعانون من أعراض مرضية مختلفة، حيث تم نقلهم على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.
وقد تم نقل جثتي الرضيعين إلى مصلحة الطب الشرعي من أجل إخضاعهما للتشريح وتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة، والتي يحتمل أن تكون مرتبطة بظروف الإيواء السيئة أو بتسمم ناتج عن الإهمال.
هذه الحادثة المروعة تفتح من جديد ملف الحضانات السرية التي تشتغل خارج أي رقابة، وتُحمِّل جزءًا من المسؤولية لأولياء الأمور الذين يسلمون فلذات أكبادهم لأشخاص غير مؤهلين دون التأكد من توفر شروط النظافة والرعاية. إنها لا مبالاة خطيرة قد تكون نتائجها مأساوية، كما حدث في هذه الواقعة المؤلمة.