أدانت قبيلة أولاد تيدرارين الأنصار، في بيان استنكاري شديد اللهجة، الجريمة المروعة التي راح ضحيتها عدد من أبناء القبيلة ومواطنين صحراويين عُزّل من قبائل أخرى داخل مخيمات تندوف، وذلك إثر هجوم دموي نفذته ميليشيات مسلحة تابعة للجيش الجزائري وعناصر من جبهة البوليساريو. وقد حصلت جريدة هبة بريس على تفاصيل حصرية من السيد تايلوب ميلود، أحد وجهاء القبيلة بجهة سوس ماسة.
وفي تصريحاته، وصف ميلود ما يتعرض له الصحراويون داخل المخيمات بـ”العار في جبين الإنسانية”، مؤكداً أن ما يحدث هناك انتهاك صارخ لجميع القوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان، حيث يعاني السكان من “التنكيل، والترويع، والقتل الممنهج”، في ظل تواطؤ مفضوح بين أجهزة البوليساريو والجيش الجزائري.
وأشار ميلود إلى جريمة الإعدام الميداني التي وقعت في منطقتي العركوب وجريفية، والتي أودت بحياة المدني الأعزل أحمد بلالي، وأسفرت عن إصابة آخرين بجروح خطيرة، في مشهد يعكس الوجه الحقيقي للقمع والاستبداد الذي تمارسه السلطات الجزائرية وأذرعها الانفصالية.
كما شدد المتحدث على أن هذه الانتهاكات المتكررة لم تعد تحتمل الصمت، داعياً إلى تدخل فوري من قبل المنظمات الحقوقية الدولية، ومجلس الأمن، والدولة المغربية، من أجل إنهاء الحصار الجائر المفروض على الصحراويين في تندوف، وتمكينهم من العودة إلى أرض الوطن، المغرب.
وأضاف تايلوب أن الاحتجاجات الشعبية داخل المخيمات، من وقفات ومسيرات، ليست سوى صرخة سلمية ضد القهر والاستعباد، تقابلها الجبهة بالترهيب والتضييق، ما يزيد من حدة التوتر والغضب بين الأهالي.
وفي ختام تصريحه، دعا تايلوب إلى فتح تحقيق دولي عاجل في هذه الجرائم والانتهاكات المتواصلة، مشدداً على ضرورة تحرير الصحراويين من قبضة البوليساريو والجيش الجزائري الذين حولوا حياة الأبرياء إلى جحيم يومي لا يطاق.