تواصل مدينة أكادير ترسيخ مكانتها كمحطة دولية استراتيجية على خارطة السياحة والطيران، بعد الإعلان رسميًا عن تحويلها إلى مركز جوي رئيسي وقاعدة رسمية لطائرات شركة “ترانسافيا” الفرنسية، في خطوة وُصفت بالتحول النوعي في مستقبل القطاع السياحي واللوجستي بالمدينة.
وقد جاء هذا الإعلان في إطار اتفاقية شراكة تم توقيعها بين المكتب الوطني المغربي للسياحة وشركة “ترانسافيا”، التابعة للمجموعة الجوية “إير فرانس – كا إل إم”، والتي تهدف إلى تعزيز الربط الجوي بين المغرب وأوروبا، وتنويع عروض النقل الجوي منخفض التكلفة نحو المملكة، وبالخصوص نحو أكادير.
قاعدة موسمية و14 خطاً جديداً
بموجب هذه الاتفاقية، ستُنشئ “ترانسافيا” قاعدة موسمية دائمة لطائراتها بمطار أكادير المسيرة، وهي أول مرة في تاريخ الشركة التي تُحدث فيها قاعدة خارج التراب الفرنسي، ما يعكس الثقة المتزايدة في الوجهة المغربية عامة، وأكادير خاصة، كمنصة سياحية واعدة ومتصاعدة.
وتتضمن الاتفاقية إطلاق 14 خطاً جوياً جديداً بين أكادير وعدد من العواصم والمدن الأوروبية، مما سيعزز موقع المدينة كجسر جوي بين أوروبا والمغرب، ويرفع من حركية المسافرين والسياح، خصوصاً في المواسم السياحية الكبرى.
بوابة جديدة نحو الإشعاع الدولي
اختيار أكادير كمركز جوي دولي يأتي ثمرة استراتيجية متكاملة أطلقها المكتب الوطني للسياحة لتوسيع الربط الجوي للمغرب، ضمن رؤية ترتكز على الانفتاح الاقتصادي وجعل القطاع السياحي رافعة للتنمية الجهوية.
ومن المرتقب أن يكون لهذه الخطوة أثر اقتصادي مباشر على جهة سوس ماسة، عبر خلق فرص عمل جديدة، وتنشيط قطاعات الإيواء، والمطاعم، والنقل، والتجارة، فضلًا عن مساهمتها في تحسين صورة المدينة على الصعيد الدولي.
التحول الجديد يجعل من أكادير واحدة من أبرز المدن المغربية الرائدة في مجال الطيران والسياحة الدولية، ويفتح المجال أمام مزيد من الشراكات المستقبلية التي من شأنها تعزيز مكانة المغرب كوجهة سياحية تنافسية على المستوى العالمي.