تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على امرأة اعتدت بعنف على المصلين في مسجد يقع بمدينة آليس في مقاطعة غار الفرنسية. وقع الحادث مساء يوم الاثنين واستدعى تدخلاً سريعاً من طرف الشرطة المحلية.
وفقاً للمعلومات التي نقلتها قناة BFMTV وأكدتها النيابة العامة المحلية، كانت المشتبه بها تحمل قضيباً معدنياً عندما اقتحمت باحة المسجد. جرت الأحداث حوالي الساعة السادسة مساءً بينما كان عدد من الأشخاص متواجدين في المكان لأداء صلواتهم.
تسلقت المرأة سياج الحماية المحيط بالمسجد قبل أن تتسلل إلى الساحة الداخلية للمبنى الديني. وبمجرد دخولها، بدأت في ضرب نافذة المبنى بقوة مستخدمة سلاحها المرتجل. في الوقت نفسه، كانت توجه تهديدات صريحة بالقتل ضد المصلين الحاضرين، مكررة بشكل عدواني أنها ستقوم بقتلهم جميعاً.
قام شهود العيان بالاتصال فوراً بخدمات الطوارئ للإبلاغ عن هذا الاعتداء. سرعة تفاعلهم مكنت قوات الأمن من التدخل بفعالية والسيطرة على الوضع قبل أن يتطور إلى ما هو أسوأ.
تم اعتقال المشتبه بها دون وقوع حوادث إضافية كبيرة. وضعت في الحجز الاحتياطي بتهمة التهديد بالقتل ذات الطابع الديني، وهي تهمة جنائية تؤكد الطبيعة التمييزية لفعلها.
يكشف هذا الاعتقال جانباً مثيراً للقلق بشكل خاص في القضية، حيث أكدت السلطات القضائية أن الشخص نفسه كان قد خضع بالفعل لاعتقالين مماثلين خلال الأسابيع السابقة. هذه الحوادث السابقة تعلقت أيضاً بتهديدات بالقتل موجهة ضد أفراد من نفس الطائفة الدينية.
تكرار هذه الأفعال يثير تساؤلات مهمة حول الرعاية النفسية والقضائية للأشخاص الذين يظهرون هذا النوع من السلوكيات المتكررة. كما يطرح تساؤلات حول التدابير الوقائية التي يجب وضعها لضمان أمن دور العبادة ومرتاديها.
تندرج هذه الواقعة في سياق وطني تخضع فيه الأعمال ذات الطابع المعادي للإسلام لمراقبة مشددة من طرف السلطات. تستفيد الطوائف الدينية عادة من أجهزة حماية خاصة، لكن حوادث كهذه تبرهن على استمرار بعض التوترات.
يستمر التحقيق لتحديد الدوافع الحقيقية للمعتدية وتقييم الإجراءات القضائية المناسبة في ضوء العود المثبت في هذه القضية.