هزت واقعة مأساوية مدينة أكادير مساء الاثنين الماضي، حيث تم اكتشاف جثة شاب في العقد الثاني من العمر معلقة داخل كوخ مهجور يقع في غابة واد سوس بمنطقة أغروض. الحادثة أثارت انتباه السلطات الأمنية التي باشرت فوراً التحقيق في ملابسات هذه الوفاة المشبوهة.
وفقاً لمصادر قريبة من الحادث، فإن الضحية الذي لم يتم الكشف عن هويته بعد، ترك بجانب الكوخ دراجته النارية وحقيبة ظهر تحمل علامة “سكادو”. هذه التفاصيل عززت من الشكوك حول إمكانية إقدام الشاب على إنهاء حياته بنفسه، خاصة وأن طريقة العثور على الجثة والظروف المحيطة بها تشير إلى هذا الاحتمال.
فور تلقي البلاغ، توجهت السلطات المحلية والمصالح الأمنية إلى مكان الحادث حيث قامت بتطويق المنطقة بالكامل وبدء إجراءات التحقيق الأولية. الفرق المختصة عملت على فحص المكان بعناية فائقة لجمع الأدلة والقرائن التي قد تساعد في كشف الحقيقة وراء هذه الوفاة الغامضة.
بتوجيه من النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بأكادير، تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات تمهيداً لإجراء التشريح الطبي الشامل. هذا الإجراء الضروري يهدف إلى تحديد الأسباب الدقيقة للوفاة والتأكد من طبيعة الحادث، سواء كان انتحاراً أم أن هناك عوامل أخرى تورطت في هذه الواقعة.
التحقيق الجاري يركز على عدة محاور أساسية تشمل فحص الأدلة المادية الموجودة في المكان، والبحث عن شهود محتملين، والتحقق من الخلفية الشخصية للضحية ومحاولة فهم الدوافع المحتملة وراء ما حدث. كما تعمل الأجهزة الأمنية على التحقق من هوية الشاب والتواصل مع ذويه لإبلاغهم بالواقعة.