في ما يُعدّ ثورة طبية غير مسبوقة، أعلن فريق من الباحثين الدوليين عن اكتشاف دواء جديد قادر على علاج أنواع متعددة من السرطان في مراحله المتقدمة. هذا التقدّم العلمي الاستثنائي، الذي لقي ترحيباً واسعاً من قبل المجتمع الطبي العالمي، يُنعش آمال ملايين المرضى حول العالم ويُبشّر بعهد جديد في مواجهة أحد أعتى أمراض العصر.
الدواء الجديد، الذي يحمل اسمًا مؤقتًا “أونكوفري” (OncoFree)، يعمل على استهداف طفرة جينية شائعة بين أنواع عديدة من السرطانات، من بينها سرطان الرئة، والثدي، والقولون، والبنكرياس. وعلى عكس العلاجات التقليدية التي تهاجم الخلايا السرطانية والسليمة على حد سواء، فإن “أونكوفري” يتميز بقدرته على التعرف على الخلايا الخبيثة فقط وتحييدها دون المساس بالأنسجة السليمة.
نتائج سريرية مذهلة
وقد أظهرت التجارب السريرية، التي أُجريت في عدة دول على مرضى في مراحل متأخرة من المرض، نتائج مبهرة، حيث وصلت نسبة الشفاء إلى 80%، فيما شهد عدد من المرضى، الذين كانت حالتهم ميؤوسًا منها، اختفاءً تامًا للورم خلال بضعة أشهر فقط من تلقي العلاج.
الدكتورة إلينا موريتّي، وهي أخصائية أورام إيطالية وعضو في فريق البحث، صرّحت قائلة:
«ما توصلنا إليه ليس مجرد علاج بل هو طفرة علمية. لاحظنا تحسناً كبيراً في استجابة الجهاز المناعي، وتراجعاً ملحوظاً في انتشار الخلايا السرطانية، والأهم من ذلك أن المرضى أظهروا تحمّلاً استثنائياً للعلاج.»
بصيص أمل للإنسانية
ورغم أن الدواء لا يزال في مرحلة انتظار المصادقة النهائية من الهيئات الصحية الدولية، فقد وصفت منظمة الصحة العالمية هذا الاكتشاف بأنه “منعطف حاسم في المعركة ضد السرطان”.
وقد باشرت مختبرات الأدوية العالمية التحضير لإنتاج الدواء على نطاق واسع، مع التزامها بضمان سعر مناسب للعلاج، بمساعدة الحكومات والمنظمات غير الحكومية، لضمان توزيعه بشكل عادل، خاصة في البلدان ذات الدخل المحدود.
ما الذي ينتظرنا بعد ذلك؟
هذا الاكتشاف غير المسبوق أعاد إحياء الأمل في مجالات الطب الدقيق والبحوث الجينية، وأثبت أن العلم قادر على مواجهة أعقد التحديات الصحية في العصر الحديث.
ورغم دعوات التريث والانتظار حتى التأكيد النهائي، إلا أن الأوساط الطبية متفقة بالإجماع: نحن أمام واحدة من أعظم الاكتشافات الطبية في القرن الحادي والعشرين.