يواصل القطاع السياحي في المغرب تسجيل نتائج مبهرة، حيث سجّل شهر فبراير 2025 ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الوافدين بنسبة 22٪ مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، ليبلغ عدد السياح الوافدين 1.396.177 سائحًا مقابل 1.147.999 في فبراير 2024، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن مرصد السياحة.
وإذا كانت الأسواق التقليدية لا تزال تتصدر قائمة المساهمين في هذا الأداء الإيجابي، فإن المفاجأة جاءت من الأسواق البريطانية والبولندية، اللتين حققتا نموًا استثنائيًا. فقد ارتفع عدد السياح البريطانيين بنسبة 37٪، ليصل إلى 103.305 زائر، بينما سجّلت بولندا قفزة مذهلة بنسبة 49٪، حيث ارتفع عدد السياح من هذا البلد من 10.730 إلى 15.982 زائرًا.
من جهة أخرى، حافظت فرنسا على صدارتها كأول بلد مصدّر للسياح نحو المغرب، بـ 215.179 زائرًا، أي بزيادة قدرها 17٪. كما شهدت أسواق أخرى ارتفاعًا ملموسًا، من بينها:
-
الولايات المتحدة الأمريكية: +24٪ (26.905 زائر)
-
إيطاليا: +20٪ (38.134 زائر)
-
إسبانيا: +9٪ (110.209 زائر)
-
ألمانيا: +5٪ (30.892 زائر)
-
هولندا: +10٪ (21.909 زائر)
-
بلجيكا: +4٪ (21.490 زائر)
وعلى صعيد الأشهر الأولى من السنة، بلغ مجموع الوافدين على المملكة عبر مختلف نقاط العبور ما يقارب 2,7 مليون زائر، مسجلًا بذلك نموًا بنسبة 24٪ مقارنة بالفترة نفسها من 2024، أي ما يعادل 521.000 سائح إضافي.
ويُعزى هذا الأداء إلى تزايد عدد كل من السياح الأجانب (+18٪) ومغاربة العالم (+26٪)، في ظل عودة الثقة وانتعاش القطاع بعد سنوات من التباطؤ بسبب الأزمة الصحية العالمية.
وفي هذا السياق، عبّرت فاطم الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عن ارتياحها لهذه المؤشرات، قائلة:
“نصف مليون زائر إضافي خلال شهرين فقط، رقم يُعبّر عن المكانة المتقدمة التي بات يحتلها المغرب كوجهة سياحية عالمية”.
هذه الأرقام تعكس، دون شك، فعالية الجهود المبذولة من قبل الوزارة والمؤسسات المعنية في تنويع الأسواق السياحية، وتحسين العرض السياحي، وتعزيز الترويج الدولي للوجهة المغربية.