وصلت إلى قطاع غزة دفعة إضافية من المساعدات الإنسانية والطبية المغربية، تزن حوالي 100 طن، تشمل أدوية وأغذية موجهة خصوصاً للفئات الأكثر هشاشة، لا سيما الأطفال والرضع. تأتي هذه الشحنة تجسيداً للدعم المتواصل من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رئيس لجنة القدس، للشعب الفلسطيني الشقيق، في أصعب الظروف التي يمر بها.
وقد تم إيصال المساعدات عبر طيران جوي مباشر، وفق الممارسة الثابتة التي يحرص عليها جلالة الملك، لضمان وصولها بشكل عاجل وسريع إلى المستفيدين دون تأخير أو معوقات. وتُعد هذه الطريقة تأكيداً على الجدية والفعالية في الاستجابة الإنسانية، بعيداً عن أي اعتبارات سياسية أو دعائية.
لقيت هذه المبادرة استحساناً واسعاً من القيادة الفلسطينية وسكان قطاع غزة، الذين أعربوا عن تقديرهم البالغ للالتفاتة الملكية، معتبرين أن الدعم المغربي يشكل سنداً مهماً في ظل الأزمة الإنسانية الحادة التي تعيشها المنطقة، خصوصاً على مستوى النقص الحاد في الغذاء والدواء.
وتأتي هذه الشحنة في سياق سلسلة من التدخلات الإنسانية المغربية المستمرة، حيث سبق للمملكة أن أرسلت مؤخراً 180 طناً من المساعدات، كما تم في يوليوز 2024 إرسال شحنة طبية نوعية بلغ وزنها 40 طناً من الأدوية والمعدات الطبية الضرورية، تُظهر التزاماً مؤسساتياً وثابتاً تجاه القضية الفلسطينية.
وفي تعليقه على هذه الجهود، أكد الكاتب والمحلل السياسي وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، فضل طهبوب، أن هذه المساعدات ستساهم بشكل مباشر في إنقاذ أرواح العديد من الأشخاص، خصوصاً من يعانون من المجاعة والأمراض في ظل الحصار المستمر. وأشار إلى أن السرعة في إيصال المساعدات تُعد عاملاً حاسماً في تخفيف المعاناة، وأن توجيه جلالة الملك بوصولها بشكل مباشر يعكس وعياً عميقاً بالواقع الميداني.
تمثل هذه الجهود تجسيداً حياً لسياسة خارجية مغربية تقوم على التضامن، والمسؤولية، وتؤكد من جديد أن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، يواصل لعب دور محوري في دعم القضايا العربية والإسلامية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بروح من التواضع، والفعالية، والثبات.