في إطار التحضيرات المكثفة لكأس إفريقيا للأمم 2025 التي ستحتضنها المملكة المغربية، واستعداداً للاستحقاقات الكبرى المقبلة، وعلى رأسها كأس العالم 2026 وكأس العالم 2030، يواصل المغرب سياسته الناجعة في استقطاب المواهب الكروية مزدوجة الجنسية، التي تتوزع بين أوروبا وباقي أنحاء العالم.
من بين الأسماء اللامعة التي انضمت حديثاً إلى مشروع المنتخب الوطني، يبرز اسم جونز العبدلاوي، مهاجم نادي سيلتا فيغو الإسباني، الذي اختار تمثيل المغرب بدلاً من منتخب النرويج لأقل من 18 سنة، الذي شارك معه في ست مباريات دولية.
العبدلاوي، البالغ من العمر 18 سنة، يتميز بسرعته ومهاراته الهجومية، حيث يلعب كجناح أيمن ويُجيد أيضاً التمركز كمهاجم صريح، ما يمنحه مرونة تكتيكية يحتاجها أي مدرب. وكان قد برز في صفوف نادي فاليرينغا النرويجي قبل انتقاله إلى الليغا الإسبانية، حيث يواصل تألقه مع الفريق الثاني لنادي سيلتا فيغو.
ومن جهة أخرى، عزز يوسف حمدّاوي، لاعب نادي أنتويرب البلجيكي، صفوف المنتخب الوطني بعد أن قرر تمثيل المغرب بدلاً من بلجيكا، رغم أنه سبق له خوض خمس مباريات مع المنتخب البلجيكي لأقل من 17 سنة. ويُعتبر حمدّاوي من أبرز المواهب الصاعدة في الدوري البلجيكي، حيث يرتبط بعقد احترافي مع ناديه يمتد حتى سنة 2027.
في انتظار دعوته الرسمية لمعسكر “أسود الأطلس”، يواصل حمدّاوي العمل بجد داخل ناديه لتطوير مستواه الفني والبدني، بهدف اقتناص فرصة الظهور في كأس إفريقيا المقبلة.
مشروع استراتيجي لبناء جيل تنافسي
تعكس هذه التحركات رؤية الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي تراهن على المزج بين أبناء البطولة المحلية والمواهب ذات التكوين الأوروبي، من أجل تكوين منتخب وطني قوي ومتجانس قادر على المنافسة قارياً ودولياً.
ويُتوقع أن تتواصل عمليات الاستقطاب خلال المرحلة المقبلة، مع اتساع قاعدة اللاعبين مزدوجي الجنسية الراغبين في تمثيل بلدهم الأصلي، في ظل المشاريع الجدية التي يشرف عليها المغرب لتطوير الكرة الوطنية.