ودّع نادي الوداد الرياضي منافسات كأس العالم للأندية، مساء الخميس، بعد هزيمته في الجولة الثالثة أمام نادي العين الإماراتي بنتيجة 2-1، في مباراة كانت شكلية على مستوى الترتيب، لكنها كانت محملة بالآمال على مستوى المعنويات. ورغم تسجيل الفريق لهدف مبكر، إلا أنه أنهى مشاركته في البطولة دون أي نقطة، بعدما مُني بثلاث هزائم متتالية، أمام مانشستر سيتي، يوفنتوس، وأخيرًا العين.
بداية اللقاء كانت واعدة، حيث تمكن اللاعب كاسيوس مايلولا من افتتاح التسجيل في الدقيقة الرابعة، مانحًا جرعة فرح لجمهور “الفريق الأحمر” الذي كان حاضراً بقوة في مدرجات الملعب، كما في كل مباريات البطولة. لكن سرعان ما استعاد الفريق الإماراتي توازنه، حيث أُلغي هدف للابا كودجو بداعي التسلل، قبل أن يعود نفس اللاعب ليسجل هدف التعادل من ضربة جزاء قبل نهاية الشوط الأول بدقائق، بعد تدخل الـVAR.
في الشوط الثاني، احتاج نادي العين إلى خمس دقائق فقط لتسجيل هدف التقدم عبر اللاعب كاكو، مستفيدًا من ثغرة في الجهة اليمنى لدفاع الوداد، وهي النتيجة التي ظلت على حالها حتى نهاية اللقاء، وسط تبادل هجمات محتشمة من الطرفين.
ومع أن الأداء العام للوداد لم يكن في مستوى التطلعات، خاصة بعد خروجه دون أي فوز، فإن الجماهير الودادية خطفت الأضواء بشكل لافت، حيث صنفها عدد من المتابعين والمحللين على أنها أفضل جمهور في البطولة. فقد أبهرت العالم بتشجيعها، بأهازيجها، بأعلامها الحمراء، وبالروح الرياضية العالية، لتكون بمثابة “اللاعب رقم 12” الحقيقي.
لكن في الوقت الذي أبهرت فيه الجماهير العالم، خيب الفريق آمالها في تحقيق نتيجة تحفظ ماء الوجه. فالتأهل لم يكن ممكنًا، لكن كان بإمكان الفريق انتزاع فوز معنوي على الأقل. وهو ما يطرح تساؤلات حول الجاهزية، ويدعو إلى وقفة تأمل لإعادة البناء والاستعداد الأفضل للاستحقاقات المقبلة.