كشفت السلطات الأمنية السعودية عن حجم الجهود المبذولة لضمان تنظيم موسم الحج وفقاً للضوابط الرسمية، حيث أعلن الفريق محمد البسامي، مدير الأمن العام ورئيس اللجنة الأمنية للحج، عن منع أكثر من 205,000 شخص من دخول مكة المكرمة بسبب عدم حيازتهم للتصاريح اللازمة.
جاءت هذه الإجراءات ضمن حملة أمنية واسعة هدفت لضمان سلامة الحجاج وتنظيم المشاعر المقدسة. أوضح البسامي أن فرق الأمن العام نجحت في إعادة أكثر من 269,000 شخص ممن لا يحملون تصاريح صحيحة للحج، مما يعكس حجم التحدي الذي واجهته السلطات في تطبيق الأنظمة.
في إطار مكافحة الممارسات غير القانونية، تمكنت الجهات الأمنية من ضبط أكثر من 415 مكتباً وهمياً كان يروج لخدمات الحج بطرق غير مشروعة. هذه المكاتب كانت تستغل رغبة المسلمين في أداء الفريضة لتحقيق مكاسب مالية دون توفير الخدمات المطلوبة أو الحصول على التراخيص الضرورية.
طبقت السلطات السعودية عقوبات صارمة بحق المخالفين، حيث شملت هذه الإجراءات أكثر من 75,000 شخص انتهكوا أنظمة الحج. شدد مدير الأمن العام على أن رجال الأمن سيواصلون التصدي لكل من يحاول مخالفة القوانين المنظمة لموسم الحج، مؤكداً على الالتزام بتطبيق العدالة دون تهاون.
ضبطت الفرق الأمنية 1,239 شخصاً حاولوا نقل حجاج غير نظاميين، مما يظهر مدى انتشار محاولات التحايل على النظام. هؤلاء الأشخاص كانوا يستغلون حاجة الناس لأداء الحج لتحقيق أرباح سريعة دون اعتبار للمخاطر أو القوانين.
في جانب آخر من الحملة الأمنية، أعادت السلطات 110,000 سيارة من مداخل مكة المكرمة بسبب نقلها لحجاج غير مصرح لهم. هذا الرقم الكبير يعكس حجم المحاولات المنظمة للتحايل على الأنظمة المعمول بها في المملكة.
تم حجز أكثر من 5,000 مركبة مخالفة كانت تخطط لنقل حجاج دون الحصول على التصاريح المطلوبة. هذه الإجراءات جاءت ضمن خطة شاملة لضمان عدم وصول أي شخص غير مؤهل إلى المشاعر المقدسة، مما يساهم في الحفاظ على الأمن والنظام.
أكد البسامي أن الأمن العام السعودي فعل نقاطاً أمنية ثابتة على جميع مداخل مكة المكرمة بهدف رصد وضبط المخالفين قبل وصولهم إلى المدينة المقدسة. هذه النقاط عملت بكفاءة عالية لضمان تطبيق الأنظمة بصرامة.
تأتي هذه الإجراءات المشددة في إطار حرص المملكة العربية السعودية على ضمان أداء مناسك الحج في بيئة آمنة ومنظمة، مع التأكيد على أهمية الحصول على التصاريح الرسمية قبل التوجه للأراضي المقدسة. السلطات السعودية تواصل تطوير أنظمتها الأمنية والتشريعية للتعامل مع التحديات المتجددة في كل موسم حج.