أعلن الملياردير إيلون ماسك رسمياً عن إنهاء فترة خدمته في الحكومة الأمريكية وانسحابه من إدارة الرئيس دونالد ترامب يوم الأربعاء الماضي. جاء هذا الإعلان بعد شهور من العمل في منصب قيادي ضمن ما يُعرف بـ”هيئة الكفاءة الحكومية”.
تولى رئيس شركة Tesla إدارة هذه الهيئة التي استهدفت تقليص النفقات الحكومية غير الضرورية وتحسين الكفاءة في الإدارة الأمريكية. عبر منصة “إكس” الخاصة به، وجه ماسك رسالة شكر للرئيس ترامب على الفرصة التي منحها إياه للمساهمة في تطوير العمل الحكومي.
صرح ماسك بأن مهمة هيئة الكفاءة الحكومية ستستمر وتتطور مع الوقت لتصبح جزءاً أساسياً من نهج العمل في جميع المؤسسات الحكومية. خلال فترة عمله، نجحت الهيئة في تسريح عشرات الآلاف من الموظفين كجزء من خطة تقليص الإنفاق.
أعرب قطب التكنولوجيا المولود في جنوب أفريقيا عن قلقه إزاء مشروع قانون جديد تطرحه الإدارة الأمريكية، معتبراً أنه سيزيد من العجز الفيدرالي ويضر بالجهود التي بذلتها هيئة الكفاءة الحكومية. في حديثه مع شبكة “سي بي إس نيوز”، عبر ماسك عن خيبة أمله من مشروع قانون الإنفاق الضخم الذي يتعارض مع أهداف الهيئة.
حصل مشروع القانون المثير للجدل على موافقة مجلس النواب الأمريكي وانتقل حالياً إلى مجلس الشيوخ للمناقشة النهائية. يتضمن النص إعفاءات ضريبية واسعة النطاق إلى جانب تخفيضات في بعض بنود الإنفاق.
يحذر معارضو هذا المشروع من تأثيره السلبي على الرعاية الصحية وإمكانية زيادة العجز الوطني بمقدار يصل إلى أربعة تريليونات دولار خلال العقد القادم. رغم هذه الخلافات، سعى البيت الأبيض لتهدئة الأوضاع وتقليل حدة التوترات بين الرئيس الجمهوري ومالك شركة Tesla حول قضايا الإنفاق الحكومي.