تشهد الساحة السياسية الأمريكية حالة من التوتر غير المسبوقة بين الرئيس السابق دونالد ترامب ورجل الأعمال الشهير إيلون ماسك، وذلك على خلفية النقاش الحاد حول مشروع قانون جديد يهدف إلى خفض الضرائب وزيادة الإنفاق الحكومي، في ظل انقسام عميق بين الجمهوريين والديمقراطيين.
وكان ترامب قد وجّه انتقادات لاذعة لماسك عبر منصته “تروث سوشيال”، متهماً إياه بالاستفادة الكبيرة من الأموال الحكومية التي تسمح لشركاته الكبرى مثل تسلا وسبيس إكس بالاستمرار في العمل. وشدّد ترامب على أن “إيلون يحصل على دعم حكومي أكثر من أي شخص آخر في التاريخ، ولو لم يكن هذا الدعم لما استمرت شركاته، وكان عليه العودة إلى جنوب إفريقيا”.
من جانبه، رد ماسك بشكل غير مباشر على هذه الانتقادات، وهدّد عبر منصته “إكس” بتأسيس حزب سياسي جديد باسم “حزب أمريكا”، إذا تم تمرير المشروع الذي وصفه بـ”المجنون”. وأكد ماسك أن الولايات المتحدة تحتاج إلى بديل حقيقي عن النظام الحزبي الحالي، ليُسمع صوت الشعب.
وأشار إلى أن 80 بالمئة من متابعيه أبدوا دعمهم لهذا المقترح، ما يعكس وجود تيار رأي عام يطالب بتغيير جذري في المشهد السياسي الأمريكي.
ويتضمن مشروع القانون تخفيضات ضريبية كبيرة، إلى جانب زيادات في ميزانية الدفاع والأمن الحدودي، لكن مقابل تقليص برامج اجتماعية أساسية مثل “ميديكيد” وقسائم الطعام، وهو ما أثار اعتراضات واسعة من الديمقراطيين الذين عرقلوا النقاش لإطالة الإجراءات البرلمانية.