شهدت مدينة تطوان صباح الاربعاء حادثاً مرورياً مأساوياً أدى إلى وفاة شخص كان يستقل دراجة نارية متوسطة الحجم، وذلك على إثر اصطدام وقع على الطريق الدائرية للمدينة في منطقة شارع 9 أبريل.
وقعت الكارثة بالقرب من معبر مخصص للمشاة، حيث تعرض راكب الدراجة النارية لحادث اصطدام قوي مع حافلة مخصصة لنقل الركاب. قوة الارتطام كانت شديدة لدرجة أنها أدت إلى سقوط الضحية أسفل عجلات المركبة الثقيلة، مما تسبب في إصابات خطيرة ومميتة.
شهود العيان الذين تواجدوا في المكان وصفوا الحادث بالصادم والمفاجئ، مؤكدين أن سائق الدراجة النارية وجد نفسه محاصراً تحت الحافلة دون إمكانية للهروب أو تجنب الاصطدام. الإصابات التي تعرض لها كانت قاتلة وتركزت بشكل خاص في منطقة الرأس.
فور تلقي الإنذار، هرعت فرق الوقاية المدنية إلى موقع الحادث في محاولة عاجلة لإنقاذ الضحية وتقديم الإسعافات الأولية اللازمة. رغم الجهود المبذولة والتدخل السريع من طرف رجال الإطفاء والإسعاف، إلا أن الرجل فارق الحياة في عين المكان نتيجة شدة الإصابات التي تعرض لها.
الظروف المناخية التي شهدتها المدينة صباح ذلك اليوم قد تكون ساهمت في وقوع الحادث، حيث سجلت تساقطات مطرية خفيفة جعلت الطرقات زلقة ومبتلة. هذه الأحوال الجوية ربما أدت إلى انزلاق الدراجة النارية أو حجبت الرؤية عن السائقين، مما ساهم في وقوع هذا الحادث المؤسف.
السلطات المحلية والأجهزة الأمنية باشرت فوراً إجراءات التحقيق في ملابسات الحادث لتحديد الأسباب الحقيقية وراء وقوعه. الهدف من هذا التحقيق هو معرفة المسؤوليات وتطبيق القانون بحق المتسببين في هذه المأساة إن وجدوا.
تم نقل جثمان الضحية إلى مشرحة المستشفى الإقليمي سانية الرمل تمهيداً لإخضاعه للفحص الطبي والتشريح القانوني بناءً على تعليمات النيابة العامة المختصة. هذا الإجراء ضروري لتحديد الأسباب الطبية الدقيقة للوفاة ودعم التحقيق الجاري.