استقطب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب النصر السعودي، اهتماما كبيرا خلال المباراة النهائية لدوري الأمم الأوروبية التي جمعت منتخب بلاده بإسبانيا مساء الأحد الماضي. أقيمت المواجهة على أرضية ملعب أليانز أرينا في مدينة ميونخ الألمانية، حيث شهدت إثارة كبيرة انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق.
اضطر المنتخبان للجوء إلى ركلات الترجيح لحسم اللقب بعد انتهاء الوقت الأصلي والشوطين الإضافيين دون فاصل. في هذه اللحظات الحاسمة، ظهر رونالدو وهو جالس على مقاعد البدلاء في وضعية لافتة للانتباه، حيث رفع يديه في حركة تشبه الدعاء على الطريقة الإسلامية.
أثارت هذه الحركة من النجم البرتغالي البالغ من العمر أربعين عاما ردود فعل متباينة وجدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي. انقسمت الآراء حول تفسير هذا السلوك، حيث رأى جانب من المتابعين أن رونالدو تأثر بالثقافة الإسلامية خلال فترة لعبه مع نادي النصر السعودي.
يعتقد هذا الفريق من الجماهير أن احتكاك رونالدو المباشر بالمجتمع السعودي والثقافة الإسلامية السائدة في المملكة العربية السعودية ترك أثرا واضحا على سلوكياته وطقوسه الشخصية. هذا التفسير يجد صداه خاصة في ظل إقامة النجم البرتغالي في السعودية منذ انضمامه للنصر.
من جهة أخرى، اعتبر قسم آخر من رواد وسائل التواصل الاجتماعي أن حركة رونالدو تعبر عن حالة إنسانية طبيعية تعكس التوتر والقلق الذي يشعر به أي لاعب في اللحظات الحاسمة. يرى هؤلاء أن رغبة الدون الكبيرة في الفوز وتحقيق الانتصار لمنتخب بلاده دفعته للدعاء بأي طريقة تبدو مناسبة له في تلك اللحظة.
هذا التباين في التفسيرات يعكس مدى تأثير رونالدو على الجماهير العالمية وقدرته على إثارة النقاش حتى من خلال الحركات البسيطة. كما يبرز أيضا الاهتمام الكبير الذي يحظى به أي سلوك يصدر عن النجوم الرياضيين، خاصة عندما يكون له طابع ثقافي أو ديني.
تبقى هذه الحركة مثالا على كيفية تفاعل الرياضة مع الثقافات المختلفة وتأثير البيئة الجديدة على سلوك اللاعبين المحترفين الذين ينتقلون للعب في دول وثقافات مختلفة عن بلدانهم الأصلية.