شهدت منطقة الشلالات في ضواحي مدينة المحمدية صباح يوم الاثنين حادثة مروعة تمثلت في اندلاع حريق هائل التهم مستودعاً مخصصاً لجمع المتلاشيات البلاستيكية، ما أدى إلى حالة استنفار قصوى وسط مخاوف من امتداد النيران إلى المناطق السكنية المجاورة.
وقع الحادث في وقت مبكر من صباح الاثنين بدوار سيدي بابا، حيث اجتاحت ألسنة اللهب المستودع بالكامل في مشهد أثار الهلع بين سكان المنطقة الذين استيقظوا على أعمدة الدخان الكثيف المتصاعد من موقع الحريق، والذي غطى سماء المنطقة لساعات.
وفور تلقي البلاغ، هرعت فرق الوقاية المدنية من مختلف المراكز القريبة إلى موقع الحادث، حيث باشرت عملية إخماد الحريق بإمكانيات لوجستية مهمة، في محاولة للسيطرة على النيران المشتعلة ومنع انتشارها إلى المباني والمنشآت المجاورة.
واستمرت عمليات الإطفاء لساعات طويلة وسط ظروف صعبة، خاصة مع وجود كميات كبيرة من المواد البلاستيكية القابلة للاشتعال داخل المستودع، مما جعل السيطرة على الحريق تستغرق وقتاً أطول من المعتاد، حيث تطلب الأمر تعزيزات إضافية من الآليات وعناصر الإطفاء لاحتواء الموقف.
وبالتزامن مع جهود فرق الإطفاء، انتشرت عناصر الشرطة والسلطات المحلية في محيط المنطقة المتضررة، حيث عملت على تأمين الموقع وإبعاد المواطنين الفضوليين لتسهيل عمل فرق الإنقاذ، كما تم إغلاق بعض الطرق المؤدية إلى منطقة الحريق لضمان وصول سيارات الإطفاء والإسعاف دون عوائق.
ولم تعلن السلطات المختصة بعد عن وقوع إصابات بشرية جراء هذا الحادث، فيما لا تزال الخسائر المادية غير محددة بدقة في انتظار السيطرة النهائية على الحريق وإجراء عمليات الجرد والتقييم، لكن المشاهد الأولية توحي بأضرار مادية جسيمة تكبدها المستودع الذي تحول معظمه إلى رماد.
وما زالت أسباب اندلاع الحريق غامضة حتى اللحظة، حيث فتحت المصالح الأمنية المختصة تحقيقاً عاجلاً لكشف ملابسات الحادث وتحديد ما إذا كان ناجماً عن خلل كهربائي، أو إهمال في تطبيق إجراءات السلامة، أو أي أسباب أخرى محتملة، فيما لا تستبعد الجهات المعنية أي فرضية في الوقت الراهن.