تتصدر دنيا بوطازوت المشهد الفني المغربي في هذا الشهر الفضيل، حيث لا يكاد يخلو مسلسل رمضاني على قناتي دوزيم والأولى من حضورها، إلى جانب ظهورها في الإعلانات التلفزيونية. حضور قوي أثار إعجاب محبيها، لكنه فتح باب التساؤلات حول ما إذا كانت قد أصبحت “أكثر من اللازم” على الشاشات.
الثنائي الأسطوري: “شعيبية وكبور”
من ينسى دورها الخالد في شخصية شعيبية، إلى جانب الفنان حسن الفد في سلسلة “كبور وشعيبية”؟ تمكنت بوطازوت من تقمص دور المرأة القروية بعبقرية، بنبرة صوتها، لهجتها، وتعبيرات وجهها، لتُقدم شخصية صادقة، مرحة، ومحبوبة من قبل جميع شرائح المجتمع. الثنائي كان يشكل حالة فنية استثنائية، لكن انفصالهما فجأة خلف حسرة لدى الجمهور.
عودة قوية لممثلة متعددة المواهب
رغم فترات من الجدل، فإن دنيا بوطازوت تثبت أنها ممثلة شاملة قادرة على أداء أدوار درامية وكوميدية بنفس الإتقان. عودتها القوية هذا العام، تؤكد مكانتها الراسخة في المشهد الفني المغربي، بفضل موهبتها الطبيعية، وصدقها في التمثيل، وقدرتها على لمس القلوب.
حضور مكثف يثير التساؤل
في رمضان 2025، تبدو بوطازوت وكأنها موجودة في كل بيت. من المسلسلات إلى الإعلانات، حضورها القوي يفتح الباب للتساؤل: هل هذا مؤشر على نجوميتها؟ أم أنه خطر على صورتها الفنية؟ البعض يرى فيها نجمة المرحلة، بينما يخشى آخرون من “احتراقها الفني” بسبب كثرة الظهور.
توازن مفقود ورد صريح
انتقدها البعض، فردت عليهم بوطازوت عبر إنستغرام معتبرة أن الأمر نابع من “الغيرة والحقد”، مؤكدة أن حضورها الواسع نتاج عمل دؤوب واجتهاد طويل. وشبّهت نفسها برجل أعمال يدير عدة مشاريع في وقت واحد، معتبرة أن الفنان الحقيقي يجب أن يكون حاضراً في كل مكان.
ومع ذلك، يظل التوازن ضرورياً في أي مسار فني. فـكثرة الظهور قد تضعف تأثير الفنان مهما كانت موهبته، وهذا ما يتعين على بوطازوت التفكير فيه مستقبلاً.