حقق ريال مدريد انطلاقة إيجابية في موسم الدوري الإسباني الجديد بفوزه بهدف نظيف على أوساسونا، في لقاء جمع الفريقين على ملعب سانتياغو برنابيو، في ختام مباريات الجولة الأولى. وسط حضور جماهيري كبير، قاد النجم الفرنسي كيليان مبابي الفريق إلى تحقيق النقاط الثلاث في أول ظهور رسمي لشابي ألونسو على رأس القيادة الفنية للفريق الملكي.
وجاء الهدف الوحيد في المباراة بالدقيقة 51، بعدما احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة مبابي إثر عرقلة داخل منطقة الجزاء من قبل خوان كروس، ليسددها الدولي الفرنسي بنجاح مسجلاً هدف السبق. وكان هذا الرد الصريح من الفريق الأبيض بعد شوط أول افتقر إلى الفاعلية الهجومية، حيث اكتفى لاعبوه بمحاولات بعيدة المدى عبر دين هاوسن وإدير ميليتاو دون خطورة حقيقية على مرمى الضيوف.
وشهدت المباراة غيابات مهمة في صفوف ريال مدريد، أبرزها غياب جود بيلينغهام بسبب التعافي من جراحة في الكتف، وإدواردو كامافينغا للإصابة في الكاحل، إلى جانب استبعاد فيرلان ميندي وإندريك عن القائمة بعد عدم مشاركتهما في التدريبات السابقة.
في المقابل، شهدت التشكيلة الأساسية مشاركة الوافدين الجدد ترنت ألكسندر-أرنولد ودين هاوسن وألفارو كاريراس، ما يعكس بداية دمج العناصر الجديدة في المشروع التكتيكي لألونسو. كما دخل الشاب الأرجنتيني فرانكو ماستانتوونو (18 عاماً) من مقاعد البدلاء في الشوط الثاني، في إشارة إلى نية المدرب منح الفرصة للاعبين الشبان.
رغم التحكم النسبي في مجريات اللعب، واجه الريال صعوبة في ترجمة السيطرة إلى أهداف، بينما كاد أوساسونا، الذي أنهى الموسم الماضي في المركز التاسع، أن يعادل النتيجة في الدقيقة 86 عبر رأسية خطيرة من أنتي بوديمير، لكنها لم تُحسن المرمى. وفي الدقائق الأخيرة، أضاع ماستانتوونو فرصة التسجيل بعدما تصدى الحارس سيرخيو هيريرا لمحاولته (90)، قبل أن يُطرد أبيل بريتونيس من أوساسونا في الوقت بدل الضائع (90+4) بعد عرقلته غونسالو غارسيا بيده داخل الملعب.
يُعد هذا الفوز خطوة أولى نحو استعادة الليغا بعد خسارة اللقب الموسم الماضي لصالح برشلونة، كما يُعد اختباراً معنوياً مهماً للفريق في بداية مشروع تدريبي جديد تحت قيادة شابي ألونسو، الذي يسعى إلى إعادة الهيبة الدفاعية والانضباط التكتيكي للفريق، مع الاستفادة من الإمكانيات الهجومية الكبيرة التي يمتلكها، وعلى رأسها مبابي، الذي بدأ بإثبات قيمته في المباريات الرسمية.