شهد مطار بولونيا الإيطالي ليلة السبت 28 يونيو الماضي واقعة غير مسبوقة، تمكّن خلالها مواطن مغربي يبلغ من العمر 29 عاماً من الفرار بشكل مثير من قبضة الشرطة الإيطالية، وذلك قبل لحظات فقط من موعد رحيله القسري إلى المغرب.
وبحسب المصادر الإيطالية، فإن الشاب المغربي كان قد اعتقل نهاية شهر ماي بمدينة البندقية بسبب وجوده غير الشرعي على التراب الإيطالي. وبعد وضعه في مركز احتجاز إداري، تم نقله إلى مطار بولونيا استعداداً لترحيله خارج البلاد.
وجاءت اللحظة الحاسمة عندما حاولت السلطات إيصاله إلى الطائرة المخصصة لنقله. ففي لحظة غفلة من الحراس، تمكن الشاب من التخلص من القيود التي كانت تكبّله، ثم انطلق في سباق مذهل عبر مدرجات المطار.
وفي مشهد لا يُصدّق، تسلّق الشاب الحواجز الأمنية وبدأ بإشعال النيران في الأعشاب الجافة المحيطة، كوسيلة لإحداث فوضى تُربك بها رجال الأمن وتتيح له الوقت للهروب.
هذا التصرف السريع والجريء أدى إلى حالة من التوتر الشديد داخل المطار، واضطرت السلطات إلى تعليق كل العمليات لمدة ثلاثين دقيقة تقريباً، مما أدّى إلى تأخير عدد من الرحلات وإعادة توجيه رحلتين تجاريتين إلى وجهات أخرى.
انتشر الذعر بين المسافرين والعاملين في المطار، فيما تدخلت فرق الإطفاء والإسعاف لاحتواء الحريق الذي اندلع جراء اشتعال النباتات اليابسة.
رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها الشرطة الإيطالية في البحث عنه، إلا أن الشاب المغربي تمكن من الاختفاء في ظروف غامضة. وحتى الآن، لم يتم الإعلان رسمياً عن العثور عليه أو تقديم أي تفاصيل جديدة حول مصيره أو طبيعة الخطوات التي خطّط لها قبل تنفيذ هذه العملية الاستثنائية.