أثار نشر تقرير طبي رسمي للمؤثرة المغربية الراحلة سلمى تيبو جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي. النشر جاء على يد المؤثر نوفل موسى المعروف بـ”صوفيا طالوني”، والذي يدير مصحة متخصصة في الجراحات التجميلية بتركيا.
الوثيقة الطبية التي يعود تاريخها إلى 4 أبريل 2025، صادرة عن مصلحة الأشعة والتصوير التشخيصي والتداخلي في المغرب، تأتي في سياق الجدل الكبير الذي أعقب الوفاة المفاجئة للمؤثرة بعد خضوعها لعملية جراحية. طالوني أكد أن هذه الوثيقة تدحض الشائعات التي ربطت بين وفاتها ومضاعفات مباشرة من عملية تغيير المسار أو تكميم المعدة.
وثيقة التقرير تكشف أن سلمى خضعت لفحص شامل بالأشعة المقطعية للبطن والحوض، حيث تم استخدام تقنية التصوير الحلزوني المتقدمة بدون حقن مادة التباين، مع إعادة بناء ثلاثي الأبعاد للصور المأخوذة. النتائج التي ظهرت كانت مطمئنة إلى حد كبير ولم تظهر أي مؤشرات خطيرة تستدعي القلق.
التقرير أظهر عدم وجود أي تسربات أو التهابات أو تجمعات سائلة خطيرة في منطقة البطن، وهي من أكثر المضاعفات التي يخشى منها بعد عمليات تكميم المعدة. كما أكد الفحص أن الكبد كان بحجم طبيعي وحدود منتظمة، رغم وجود حالة من التكدس الدهني المنتشر، وهي حالة شائعة بين الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو يتبعون حمية غذائية صارمة بعد الجراحة.
فيما يخص المرارة، أظهر التقرير أنها كانت متوسعة بشكل طفيف مع جدار رقيق، لكن دون أي علامات تشير إلى التهاب حاد. أما بقية الأعضاء الداخلية مثل القنوات الصفراوية والبنكرياس والكليتين والمثانة، فقد بدت جميعها سليمة وخالية من أي مؤشرات مرضية مقلقة.
خلص الطبيب المشرف على الفحص إلى أن الوضع العام للمؤثرة يشير بوضوح إلى مظهر طبيعي لما بعد عملية التكميم، دون وجود مضاعفات سريرية تستدعي القلق أو التدخل الطبي الفوري.
هذا التقرير يطرح تساؤلات جديدة حول الأسباب الحقيقية وراء وفاة سلمى تيبو، خاصة وأن حالتها الصحية كانت تبدو مستقرة قبل أشهر من الوفاة. كما يسلط الضوء على أهمية الحصول على المعلومات الطبية الدقيقة قبل إطلاق الأحكام أو نشر الشائعات حول الحالات الطبية المعقدة.