أطلق عدد من المواطنين الفرنسيين والمغاربة المقيمين في فرنسا عريضة إلكترونية على منصة “MesOpinions“، تضامناً مع النجم المغربي أشرف حكيمي، في ظل التحقيق الجاري معه بتهمة الاغتصاب. جاءت هذه المبادرة للتعبير عن دعمهم للظهير الأيمن لباريس سان جيرمان، مع التشديد على ضرورة التمسك بمبدأ قرينة البراءة، وهو المبدأ الأساسي في القضاء الحديث.
أكد الموقعون على أن التعامل الإعلامي مع القضية اتخذ منحى تحاملياً، حيث سبقت بعض وسائل الإعلام الفرنسية إصدار أحكام مسبقة على اللاعب، قبل انتهاء التحقيقات الرسمية أو صدور أي قرار قضائي. واعتبروا أن هذا التناول يشكل انتهاكاً للعدالة، ويعرض سمعة حكيمي للتشويه، خصوصاً في ظل الانتشار الواسع للمعلومات دون تثبت.
عرفت العريضة تفاعلاً كبيراً في أوساط الجاليات المغربية وحلفائها في فرنسا، حيث أبرز الموقعون الظرفية التي تم فيها طرح الاتهامات، مشيرين إلى تزامنها مع تألق أشرف حكيمي رياضياً، وقربه من الترشيحات للحصول على جوائز دولية بارزة. واعتبروا أن هذا التوقيت يثير تساؤلات مشروعة حول الدوافع الحقيقية وراء إثارة القضية في هذه المرحلة.
شدد المتضامنون على أن أشرف حكيمي ليس فقط رياضياً كبيراً، بل يُعد أيضاً مرجعاً مهماً للشباب المنحدر من أصول مغاربية في أوروبا، ورمزاً للاندماج والنجاح. ودعوا وسائل الإعلام إلى التحلي بالمسؤولية، واحترام مسار العدالة دون تغذية الفضائح أو توجيه الرأي العام.
كما طالبوا القضاء الفرنسي بالعمل في بيئة محايدة، بعيداً عن الضغوط الإعلامية والسياسية، مؤكدين أن العدالة لا يمكن أن تُبنى على الشائعات أو التوقيت المشكوك فيه. وتبقى العريضة تعبيراً واضحاً عن رفض التضييق على الأفراد قبل إثبات التهم، ودفاعاً عن مبدأ أساسي في أي مجتمع ديمقراطي: البريء حتى تثبت إدانته.