شهدت جماعة أولاد زراد بإقليم قلعة السراغنة فاجعة إنسانية صباح الثلاثاء 29 أبريل، عندما عثر سكان دوار أولاد الكرن على جثتي طفلين فقدا مساء اليوم السابق.
كشفت التحقيقات الأولية أن الضحيتين – وهما ابنا عم يبلغان من العمر 10 و15 سنة – قد غرقا في صهريج مائي يقع على بعد كيلومتر واحد من الدوار الذي يقطنان فيه.
بدأت تفاصيل المأساة مساء الاثنين حين لاحظت عائلة الطفلين غيابهما عن المنزل، مما دفع السكان المحليين لإطلاق حملة بحث في المنطقة. واتجهت أنظار الباحثين صباح اليوم التالي نحو الصهريج المائي بعد العثور على ملابس الطفلين بالقرب منه.
هرعت فرق الإنقاذ التابعة للوقاية المدنية إلى الموقع، حيث تمكن فريق الغطاسين المختصين (فرقة الضفادع) من انتشال جثتي الطفلين من داخل الصهريج الذي تحول إلى مصيدة قاتلة.
وصرح مصدر من المنطقة : “كان المشهد مؤلماً للغاية عندما تم إخراج الجثتين. لقد صُدمت العائلتان والدوار بأكمله من هول الفاجعة.”
بمجرد إخطارها بالحادث، انتقلت عناصر الدرك الملكي من المركز الترابي لعرارشة إلى مكان الحادث، وباشرت التحقيقات اللازمة لكشف ملابسات الحادثة وظروفها.
وبناءً على تعليمات النيابة العامة المختصة، أمر الوكيل العام للملك بنقل جثتي الطفلين إلى مستودع الأموات لإخضاعهما للتشريح الطبي، لتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة واستكمال الإجراءات القانونية.
يقول أحد سكان الدوار: “ليست هذه الحادثة الأولى من نوعها في منطقتنا. يجب تسييج جميع الصهاريج المائية وتأمينها لحماية أطفالنا من مثل هذه المآسي.”
تأتي هذه المأساة لتذكر بخطورة المسطحات والصهاريج المائية غير المحمية، خاصة مع اقتراب فصل الصيف حيث يزداد خطر غرق الأطفال الذين يحاولون السباحة في هذه الأماكن الخطرة دون رقابة.