انتشرت في الآونة الأخيرة عبر منصات التواصل الاجتماعي حكاية استثنائية لحاج ليبي يدعى عامر المنصور، والتي تحولت إلى حديث واسع النطاق بين المتابعين. هذه القصة تحمل في طياتها أحداثاً غير مألوفة جعلتها محط اهتمام كبير من قبل الجمهور.
بدأت الأحداث عندما وصل عامر المنصور القادم من المناطق الجنوبية في ليبيا إلى المطار ضمن آخر مجموعة من الحجاج المتوجهين إلى الأراضي المقدسة. كان كل شيء يسير بشكل طبيعي حتى لحظة الصعود إلى الطائرة، حين واجه مشكلة غير متوقعة تتعلق بوثائق سفره.
أفادت المصادر بأن السلطات المختصة في المطار أبلغت المنصور بوجود إشكالية أمنية في جواز سفره تمنعه من المتابعة مع باقي الحجاج. هذا الموقف وضعه في حالة من الصدمة، خاصة بعد أن رأى جميع رفاقه يصعدون إلى الطائرة بينما بقي هو وحيداً في المطار.
رغم الظروف الصعبة التي واجهها، أظهر المنصور تمسكاً قوياً بأمله في السفر. عندما حاول مسؤولو المطار تهدئته وإقناعه بقبول الوضع، رفض الاستسلام وأعرب عن ثقته الكاملة بأنه سيتمكن من اللحاق بالطائرة رغم الصعوبات.
في تطور مفاجئ للأحداث، تعرضت الطائرة التي أقلعت للتو لمشكلة تقنية اضطرتها للعودة إلى المطار. هذا الحدث غير المتوقع أثار دهشة الجميع، وخاصة عامر الذي رأى في ذلك تأكيداً لثقته وأمله.
عندما طُلب من قائد الطائرة السماح للمنصور بالصعود، رفض الطيار في البداية لأسباب تقنية وإجرائية تتعلق بصعوبة إيقاف المحركات مرة أخرى. هذا الرفض لم يثن عزيمة المنصور الذي استمر في انتظاره بالمطار.
في تطور أكثر إثارة للدهشة، واجهت الطائرة مشكلة تقنية ثانية أجبرتها على العودة مجدداً إلى المطار. هذا الحدث المتكرر دفع قائد الطائرة إلى إعادة النظر في موقفه، معلناً استسلامه للوضع واتخاذ قرار بعدم الإقلاع مرة أخرى دون أن يكون المنصور على متن الطائرة.
تمكن عامر المنصور في النهاية من الصعود إلى الطائرة والانضمام إلى باقي الحجاج في رحلتهم إلى مكة المكرمة. هذه النهاية السعيدة للقصة جعلتها تنتشر بسرعة كبيرة عبر المنصات الرقمية، حيث تداولها الآلاف كمثال على قوة الإيمان والتفاؤل.
القصة أثارت نقاشات واسعة حول مدى صحتها، البعض رأى فيها معجزة حقيقية تعكس قوة الإيمان، بينما اعتبرها آخرون مجرد صدفة أو قصة مبالغ فيها.