وقعت فاجعة أليمة يوم السبت الماضي في العاصمة الأردنية، أغرقت عائلة بأكملها في الحزن وهزت مشاعر البلاد. فقد لقي أربعة أطفال أشقاء حتفهم في حريق اندلع داخل سكن في الطابق الأرضي تابع لأحد المساجد في منطقة أبو علندا بالعاصمة عمّان، وفقاً للمعلومات التي أوردتها مديرية الأمن العام.
وأوضح الناطق باسم مديرية الأمن العام، العقيد عامر السرطاوي، أنّ كوادر الإطفاء والإسعاف في مديرية دفاع مدني شرق عمّان تدخلت بسرعة للتعامل مع الحريق الذي شب داخل هذا المسكن المرتبط بالمبنى الديني.
حصيلة هذه الكارثة ثقيلة بشكل خاص. فالأطفال الأربعة المتوفون، جميعهم أشقاء، تتراوح أعمارهم ما بين 5 و10 سنوات، وقد قضوا نحبهم إثر تعرضهم لحروق بالغة في الجسم. كما أصيب طفلان آخران من العائلة نفسها، يبلغان من العمر سنتين وثلاث سنوات فقط، بضيق في التنفس نتيجة استنشاقهما للغازات السامة المنبعثة من الحريق.
عملت فرق الإطفاء بجد لإخماد النيران والسيطرة على الموقف. وبالتوازي مع ذلك، تولت فرق الإسعاف تقديم الإسعافات الأولية اللازمة للطفلين المصابين قبل نقلهما إلى المستشفى. وتم إخلاء جثث الضحايا والمصابين الصغار إلى مستشفى التوتنجي الحكومي ومستشفى البشير الحكومي، حيث ما تزال حالة المصابين قيد المتابعة الطبية.
وقد فتحت السلطات على الفور تحقيقاً لتحديد الأسباب الدقيقة لهذا الحريق المميت. أثارت هذه المأساة مشاعر حزن عميقة في جميع أنحاء البلاد، مذكرة بهشاشة المساكن أمام مخاطر الحرائق وبالأهمية الحاسمة لتدابير السلامة، خاصة في الأماكن التي تأوي عائلات.