اهتزت مدينة سلا مساء أول أمس الثلاثاء على وقع حادث خطير، حيث أقدم شاب ثلاثيني على محاولة اعتداء باستعمال سلاح أبيض على رجل أعمال معروف ونائب لعمدة المدينة ينتمي لحزب الأصالة والمعاصرة. وقد أسفر الهجوم عن إصابات خطيرة استدعت نقل الضحية على وجه السرعة إلى قسم الجراحة بإحدى المصحات الخاصة لإجراء عملية جراحية مستعجلة.
وقد تعاملت المصالح الأمنية بجدية وسرعة مع الحادث، حيث تمكنت من اعتقال الجاني بعد وقت وجيز من وقوع الاعتداء. وذكرت مصادر محلية أن عملية الاعتقال لم تخلُ من صعوبة، حيث أبدى المتهم مقاومة عنيفة ورفض الامتثال لأوامر دورية الشرطة، مما اضطر العناصر الأمنية إلى استخدام أسلحتهم الوظيفية بشكل احترازي لتحييد الخطر وضمان سلامة المواطنين وقوات التدخل.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه التحقيقات المكثفة لتحديد كافة ملابسات هذه الواقعة التي استنفرت مختلف الأجهزة الأمنية والترابية والقضائية بسلا، رجحت مصادر محلية فرضية وجود دافع انتقامي لدى المتهم تجاه رجل الأعمال. وتعمل الأبحاث حاليًا على كشف الأسباب الكامنة وراء هذا الاعتداء.
وأكد مصدر أمني رسمي أن عناصر الأمن العمومي بسلا، وخلال تدخلها في المدينة العتيقة لاعتقال المشتبه فيه البالغ من العمر 35 سنة لتورطه في جريمة الضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض، واجهت مقاومة شرسة من طرف المعني بالأمر الذي رفض الامتثال للأوامر وعرض أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم للخطر.
وأضاف المصدر ذاته أنه لدفع الخطر الصادر عن المشتبه فيه، لجأت عناصر الدورية الأمنية إلى استخدام أسلحتهم الوظيفية بشكل احترازي، حيث تم إطلاق رصاصات تحذيرية مكنت من السيطرة على المتهم وتجريده من السلاح الأبيض. وقد تم إخضاع المشتبه فيه لتدبير الحراسة النظرية بناءً على تعليمات النيابة العامة المختصة، وذلك لتعميق البحث القضائي والكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.
هل كانت ستكون هذه التدخلات كلها و الاستنفار لو كان مواطنا عاديا من تعرض لهذه الاعتداءات؟؟؟