في إطار فعاليات النسخة السادسة من أيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني، احتضنت مدينة الجديدة، يوم الأحد 18 ماي 2025، ندوة رفيعة المستوى خُصصت لموضوع: “احتضان المغرب للدورة 93 للجمعية العامة لمنظمة الأنتربول: نموذج للريادة”. وقد شارك في هذه الندوة عدد من المسؤولين الأمنيين المغاربة والخبراء الوطنيين والدوليين، مما يعكس الاهتمام الكبير بهذا الحدث المرتقب.
وسلطت الندوة الضوء على المقومات التي مكنت المغرب من كسب ثقة المنتظم الدولي لاحتضان هذا الموعد الأمني البارز. وتم التأكيد على أن اختيار المغرب لم يأت من فراغ، بل جاء نتيجة لعوامل عديدة، منها الاستقرار السياسي تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتقدم المحرز في البنيات التحتية، والخبرة الأمنية المعترف بها على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وفي مداخلته، عبّر والي الأمن مصطفى أحجام، رئيس المكتب الوطني المركزي للأنتربول بالرباط، عن فخره باحتضان المملكة لهذا الحدث العالمي، مؤكداً أن تنظيم الدورة يتزامن مع احتفالات الذكرى 69 لتأسيس الأمن الوطني، ومع الأبواب المفتوحة التي تترجم التزام المؤسسة الأمنية بالانفتاح والتواصل مع المواطنين.
كما استعرض المسؤول الأمني أبرز المحطات الدولية التي استضافها المغرب ونجح في تأمينها، مثل مؤتمر كوب 22، زيارة البابا فرانسيس، واجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد، وغيرها من التظاهرات الكبرى، مما يعكس ريادة المغرب في تأمين الفعاليات الدولية.
وشدد أحجام على أهمية الدورة المقبلة للجمعية العامة التي ستُعقد في مراكش بين 24 و27 نونبر 2025، بمشاركة 196 دولة. كما أعلن عن انتخاب محمد الدخيسي، مدير الشرطة القضائية، نائباً لرئيس الأنتربول عن قارة إفريقيا، خلال دورة فيينا 2024، وهو اعتراف صريح بالكفاءة الأمنية المغربية.
وأكد أن المغرب، من خلال هذا الموعد، سيكون في موقع القيادة لمناقشة قضايا ملحة مثل محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة، الأمن السيبراني، والتهديدات التكنولوجية، مشيراً إلى أن المملكة تواصل لعب دورها كقوة أمنية إفريقية وازنة، وشريك موثوق في حفظ الأمن العالمي.
الدخيسي…… أنتربول….