أصدرت نقابة المهن الموسيقية برئاسة الفنان مصطفى كامل قراراً حاسماً بشأن الفنانة اللبنانية الشهيرة هيفاء وهبي. قررت المؤسسة رسمياً منع الفنانة من الغناء في مصر بعد اتهامها بالإساءة إلى المواطنين المصريين.
تم إضفاء الطابع الرسمي على هذا الإجراء التأديبي من خلال بيان رسمي نشرته النقابة، يوضح بالتفصيل التسلسل الزمني للإجراءات التي أدت إلى هذا القرار. جاء في البيان: “نحيط سيادتكم علماً بأنه في تاريخ 22/12/2024 وردت إلينا الشكوى المقدمة من عضو النقابة السيد خالد مصطفى حسانين، شهرته خالد التهامي، ضد الفنانة هيفاء وهبي، وبتاريخ 5/1/2025 صدر قرار بإحالة المشكو في حقها إلى التحقيق”.
واستمر البيان في شرح مراحل الإجراء: “بتاريخ 20/1/2025 تم إرسال طلب للمثول أمام لجنة التحقيقات بالنقابة والمحدد لها جلسة الاثنين 2/1/2025 بخطاب مسجل بعلم الوصول، وبتاريخ 2/1/2025 اجتمعت لجنة التحقيقات بالنقابة ولم تحضر المشكو في حقها، وقررت تأجيل التحقيق لجلسة الاثنين الموافق 10/2/2025 لحضور المشكو في حقها.”
ونتيجة لغياب الفنانة المتكرر عن جلسات التحقيق، تم اتخاذ إجراءات صارمة. وأضاف البيان: “بتاريخ 10/2/2025 اجتمعت لجنة التحقيقات بالنقابة ولم تحضر المشكو في حقها، وبناء عليه أصدرت لجنة التحقيقات قراراً بعدم منح الفنانة هيفاء وهبي تصاريح للغناء داخل جمهورية مصر العربية، وصدر قرار مجلس الإدارة باعتماد نتيجة التحقيقات بتاريخ 16/3/2025”.
واختتم البيان بتأكيد رسمي للعقوبة: “بناء على الطلب المقدم منكم بشأن نتيجة التحقيقات الجارية مع الفنانة هيفاء وهبي في موضوع الشكوى المقدمة منكم ضدها، نفيدكم علماً بأنه قد صدر قرار مجلس الإدارة المنعقد بجلسة 16/3/2025، بعدم منح تصريح بالغناء للسيدة هيفاء محمد، وشهرتها هيفاء وهبي داخل جمهورية مصر العربية”.
يأتي هذا القرار في سياق توتر بين النجمة اللبنانية وبعض ممثلي المشهد الفني المصري، وقد يكون له تداعيات كبيرة على مسيرة هيفاء وهبي في مصر، البلد الذي تحظى فيه بشعبية كبيرة وتقدم فيه عروضها بانتظام. لم يتم تحديد الطبيعة الدقيقة للتصريحات التي اعتبرت مسيئة للمصريين في بيان النقابة.
حتى الآن، لم ترد الفنانة اللبنانية علناً على هذا الحظر الذي يغلق أمامها إحدى أهم الساحات الموسيقية في العالم العربي.