يواصل النجم المغربي نايف أكرد، لاعب نادي ريال سوسيداد الإسباني، مسيرته نحو التعافي الكامل من الإصابة التي تعرض لها مؤخراً، وذلك من خلال برنامج علاجي متخصص في مركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة.
اختار المدافع الدولي المغربي الاستفادة من الإمكانيات المتقدمة التي يوفرها مركب محمد السادس، والذي يعد من أحدث المرافق الرياضية في القارة الأفريقية. يتلقى أكرد العلاج تحت إشراف فريق طبي متخصص في العلاج الطبيعي، مما يضمن له أفضل الظروف للعودة إلى مستواه الطبيعي.
تأتي هذه الخطوة في إطار الرعاية الطبية المتميزة التي يحرص عليها المركب لجميع لاعبي المنتخب المغربي، حيث يستفيد أكرد من نفس المعايير العالية المطبقة على أسود الأطلس خلال معسكراتهم التدريبية.
تعرض نايف أكرد للإصابة خلال المواجهة المثيرة بين فريقه ريال سوسيداد وغريمه التقليدي ريال مدريد، وذلك في إطار مباراة إياب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا. كانت المباراة حاسمة ومليئة بالإثارة، مما جعل اللاعبين يبذلون جهداً استثنائياً للوصول إلى النهائي.
رغم خيبة الأمل من الإصابة في توقيت حرج، إلا أن أكرد يتعامل مع الوضع بإيجابية ويركز على التعافي السريع للعودة إلى الملاعب في أقرب وقت ممكن.
حرص نجم ريال سوسيداد على مشاركة جماهيره تطورات حالته الصحية، حيث نشر صورة له عبر خاصية “الستوري” على حسابه الشخصي في منصة “أنستغرام”. أظهرت الصورة اللاعب وهو يتابع جلسات العلاج الطبيعي بجدية والتزام، مما يعكس عزيمته القوية للعودة بشكل أقوى.
هذا التواصل المباشر مع المشجعين يدل على وعي اللاعب بأهمية طمأنة محبيه وإطلاعهم على مجهوداته في التعافي، خاصة في ظل القلق الذي أثارته الإصابة بين عشاق كرة القدم.
يتزامن وجود أكرد في مركب المعمورة مع إقامة المنتخب المغربي لمعسكره التدريبي في نفس المكان، إلا أنه لن يتمكن من المشاركة مع أسود الأطلس في المباراتين الوديتين المقررتين أمام تونس والبنين. هذا القرار جاء بناءً على التوصيات الطبية للدكتور كريستوف بودو، طبيب الفريق الوطني، الذي أكد ضرورة إعطاء اللاعب الوقت الكافي للتعافي التام.
رغم هذا الغياب المؤقت عن صفوف المنتخب، فإن وجود أكرد في نفس المكان يتيح له الاستفادة من الأجواء التحفيزية للفريق الوطني، كما يمكن للجهاز الطبي متابعة حالته عن كثب لضمان عودته السريعة للمشاركة مع الأسود في الاستحقاقات المقبلة.
تبقى عودة نايف أكرد إلى أفضل مستوياته أولوية قصوى، سواء بالنسبة لناديه ريال سوسيداد أو للمنتخب المغربي، خاصة مع اقتراب المواعيد المهمة في التقويم الكروي المحلي والدولي.