كشف النجم المغربي نصير مزراوي عن مشاعره المختلطة تجاه الموسم الحالي مع فريقه مانشستر يونايتد، معترفاً بالحزن الذي يعتريه نتيجة المستوى المتواضع الذي ظهر به الفريق في منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه أكد في الوقت ذاته أن تتويجهم المحتمل بلقب الدوري الأوروبي قد يكون كفيلاً بمحو تلك الإخفاقات.
وتحدث مزراوي البالغ من العمر 27 عاماً في تصريحات إعلامية عن التناقض الغريب الذي يعيشه هذا الموسم قائلاً: “إنه شعور غريب. كلاعب، قدمت موسماً رائعاً في الدوري الأوروبي، ولكنه كان من أسوأ المواسم في الدوري الإنجليزي الممتاز. الفوز بلقب ليس بالأمر السهل أبداً. عندما تنظر إلى مسيرتك في نهايتها، ستتذكر هذا الموسم وتفخر بالفوز بالدوري الأوروبي. بكل تأكيد، إذا فزنا يوم الأربعاء، الكل سيتذكر هذا النجاح أكثر من تذكرهم الإخفاق في الدوري الإنجليزي”.
وأشار الظهير المغربي إلى الروح القتالية التي يتمتع بها الفريق في المسابقة الأوروبية، والتي تفتقد بشكل غريب في مباريات الدوري المحلي، مضيفاً: “ضد أولمبيك ليون، كنا شبه منهارين في الدقائق العشر الأخيرة، ومع ذلك تمكنا من الفوز. لدينا تلك الروح القتالية في الدوري الأوروبي، والتي ربما نفتقدها في الدوري الإنجليزي. لا أستطيع أن أشرح السبب وراء ذلك، لأنه أمر ذهني، ويتعلق بالعقلية التي يجب أن تكون حاضرة، لكنها في كثير من الأحيان هذا الموسم لم تكن كذلك”.
ويستعد مانشستر يونايتد لخوض مباراة مصيرية بعد غد الأربعاء عندما يواجه توتنهام هوتسبير في نهائي الدوري الأوروبي على ملعب “سان ماميس” معقل نادي أتلتيك بلباو الإسباني في تمام الساعة الثامنة مساءً بتوقيت غرينيتش+1، في مواجهة إنجليزية خالصة تكتسب أهمية مضاعفة خاصة وأن الفائز باللقب سيضمن مقعداً في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ويمثل هذا النهائي فرصة ذهبية لمانشستر يونايتد لتعويض موسمه المخيب في الدوري الإنجليزي، حيث يعاني الفريق من تراجع كبير في النتائج تحت قيادة المدرب الهولندي إريك تين هاغ، الذي أصبح محل انتقادات شديدة من قبل المشجعين والنقاد على حد سواء، فيما قد يساهم التتويج الأوروبي في تحسين صورته أمام إدارة النادي وجماهيره.
ويتطلع الدولي المغربي مع زملائه في مانشستر يونايتد إلى تقديم مباراة كبيرة أمام توتنهام لإنهاء الموسم بلقب يُسكت به الانتقادات ويعيد للفريق بعضاً من هيبته التي فقدها في المسابقات المحلية، خاصة وأن اليونايتد لم يذق طعم الألقاب الكبرى منذ فترة طويلة، وهو ما يجعل هذا النهائي محطة مفصلية في مسيرة العديد من اللاعبين والجهاز الفني.