انتقلت إلى رحمة الله الفنانة المغربية أمينة بركات صباح اليوم الثلاثاء، لتترك فراغاً في قلوب كل من عاصروا مسيرتها الفنية أو تابعوها عن بُعد. كانت الراحلة واحدة من أبرز الوجوه التي شكلت مشهد المسرح والتلفزيون في المغرب خلال ثمانينيات القرن الماضي، حيث ارتبط اسمها بأعمال تركت بصمة في ذاكرة المشاهد.
لم تقتصر مساهماتها على خشبة المسرح فحسب، بل برزت أيضاً من خلال أدوارها التلفزيونية في أعمال عديدة، مثل “الفرملية والدكتور”، و”خمسة وخميس”، و”الله يسامح”، وغيرها من المسلسلات التي لا تزال تحظى بتقدير الجمهور حتى اليوم. وقد عرف عنها ارتباطها الطويل بمسرح الطيب الصديقي، حيث كان لتجربتها مع هذا الجيل المسرحي دور كبير في تشكيل هويتها الفنية.
بعد فترة انقطاع دامت سنوات إثر سفرها للإقامة بإيطاليا، عادت أمينة بركات إلى المسرح في مشاريع محدودة، لكنها ظلت في قلب جمهورها رمزاً من رموز المسرح المغربي الأصيل. نعت إلى جانب زملائها في الوسط الفني، من بينهم الفنانة فاطمة بوجو التي نشرت تعزية عبر صفحتها الرسمية، مؤكدة أن الراحلة كانت تمثل حلقة من تاريخ الفن الوطني.
بهذا الرحيل، يفقد المغرب واحداً من أعمدة الفن المسرحي، ويرحل وجه من وجوه الزمن الجميل، حيث كانت الكلمة المكتوبة والتمثيل الحي يصنعان الحكاية ويجمعان الجمهور حول القضايا المجتمعية والإنسانية.