أضاف برشلونة إنجازاً جديداً إلى سجله الحافل بالألقاب بعدما توج رسمياً بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم “الليغا” للمرة الـ28 في تاريخه العريق، وذلك عقب فوزه المستحق على جاره وغريمه التقليدي إسبانيول بهدفين نظيفين في المباراة التي جمعتهما يوم الخميس ضمن منافسات الجولة السادسة والثلاثين من المسابقة.
على ملعب “كورنيلا إل برات” معقل إسبانيول، جاء الشوط الأول متكافئاً بين الفريقين وانتهى بالتعادل السلبي رغم محاولات برشلونة المتكررة لافتتاح التسجيل. واستمر الحال على ما هو عليه حتى الدقيقة 53 من عمر المباراة، عندما تمكن الموهبة الصاعدة لامين جمال من تسجيل هدف السبق للفريق الكتالوني، ليضع برشلونة على أعتاب التتويج باللقب.
ازدادت متاعب إسبانيول في الدقيقة 79 عندما اضطر الفريق لإكمال المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد مدافعه لياندرو كابريرا بسبب تدخله العنيف على نجم برشلونة لامين جمال، مما منح الضيوف أفضلية عددية استفادوا منها في السيطرة على مجريات اللعب.
وفي الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بديلاً عن الضائع، أكد البديل فيرمين لوبيز انتصار برشلونة بتسجيله الهدف الثاني بتسديدة قوية بعد تمريرة متقنة من صانع الأهداف لامين جمال، ليضع النقاط فوق الحروف ويضمن لفريقه حسم اللقب قبل جولتين من نهاية الموسم.
بهذا الانتصار الثمين، رفع برشلونة رصيده إلى 85 نقطة في صدارة جدول ترتيب الدوري الإسباني، موسعاً الفارق مع غريمه التقليدي ريال مدريد، أقرب ملاحقيه، إلى 7 نقاط قبل جولتين فقط من نهاية الموسم (أي 6 نقاط ممكنة متبقية)، وهو ما جعل حسم اللقب رياضياً لصالح البلاوغرانا أمراً محسوماً.
بهذا التتويج، يكون برشلونة قد حقق لقب الدوري الإسباني للمرة الـ28 في تاريخه، ليقلص الفارق مع ريال مدريد الأكثر تتويجاً باللقب إلى 7 ألقاب فقط، وهو ما يعزز من مكانة النادي الكتالوني كأحد أعظم الأندية في تاريخ الكرة الإسبانية.
في المقابل، لم تكن الأمور مثالية لإسبانيول الذي توقف رصيده عند 39 نقطة في المركز السادس عشر، وبفارق 5 نقاط فقط عن منطقة الهبوط، مما يعني أن الفريق لا يزال بحاجة إلى تحقيق نتائج إيجابية في الجولتين المتبقيتين لضمان البقاء في دوري الدرجة الأولى الإسباني للموسم المقبل.
يشار إلى أن برشلونة قدم موسماً استثنائياً تحت قيادة مدربه، حيث تمكن من استعادة هيبته المحلية بعد خيبات الموسم الماضي. وقد ساهم في هذا الإنجاز عدد من النجوم الشباب وعلى رأسهم لامين جمال الذي يعد من أبرز المواهب الصاعدة في الكرة الأوروبية، إضافة إلى خبرة بعض اللاعبين المخضرمين الذين شكلوا العمود الفقري للفريق طوال الموسم.
يحتفل جماهير برشلونة بهذا الإنجاز الجديد الذي يضاف إلى سجل النادي الحافل بالألقاب، وسط تطلعات بتحقيق المزيد من النجاحات في المواسم المقبلة، خاصة مع النهج الجديد الذي ينتهجه النادي بالاعتماد على المواهب الشابة من أكاديمية لا ماسيا الشهيرة، والتي أثبتت مجدداً أنها مصنع للنجوم لا ينضب.