في مباراة مثيرة احتضنها ملعب القاهرة الدولي مساء الأحد، خاض المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة نهائي كأس إفريقيا أمام نظيره الجنوب إفريقي، في لقاء تابعته أنظار القارة، بحضور رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم باتريس موتسيبي، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع.
دخل أشبال الأطلس اللقاء بعزيمة قوية واستحواذ واضح على الكرة، حيث فرضوا أسلوبهم الفني وظهروا أكثر تنظيماً وتماسكا في وسط الميدان، مقابل ارتداد دفاعي من طرف منتخب “الأماجيتاس” الجنوب إفريقي، الذي اكتفى بمحاولات نادرة على المرتدات.
ورغم الهيمنة المغربية، فإن الفعالية كانت من نصيب الخصم. ففي الدقيقة 72، ومن هجمة جانبية، أحرزت جنوب إفريقيا هدفاً ألغاه الحكم المساعد في البداية بداعي التسلل، قبل أن تتدخل تقنية الفيديو (VAR) لتُقرّ بشرعية الهدف، وسط ذهول الجماهير المغربية والجهاز الفني.
الهدف كان بمثابة الصدمة التي حرّكت زملاء يانيس بنشعوش، حيث ضاعف المغاربة من ضغطهم الهجومي، وكثّفوا المحاولات من الأطراف ومن العمق، مع تسجيل عدة فرص محققة للتسجيل، افتقرت فقط للمسة الأخيرة أمام المرمى.
غير أن صلابة الدفاع الجنوب إفريقي ويقظة الحارس حالا دون تعديل النتيجة، ليطلق الحكم صافرة النهاية معلناً تتويج جنوب إفريقيا بلقبها الأول، وحرمان المغرب من تكرار إنجاز نسخة 1997.
خسارة مؤلمة… لكنها مشرفة
ورغم مرارة الهزيمة، فإن المنتخب المغربي خرج مرفوع الرأس، بأداء كبير ومستوى فني راقٍ، يؤكد أن المستقبل سيكون مشرقاً لهذه الكتيبة الشابة. لقد قدّم الأشبال كل شيء، لكن الحظ والحسم كانا في صف المنافس.