باشرت السلطات المحلية بمدينة سلا صباح يوم الأربعاء 21 أبريل الجاري عملية هدم واجهة “فيلا السبوعة” الواقعة بحي اشماعو، وذلك بعد أن اكتسبت شهرة واسعة على مختلف منصات التواصل الاجتماعي خلال الأشهر الماضية.
وأفادت مصادر محلية مطلعة أن قرار الهدم جاء تنفيذاً للمقتضيات القانونية المنصوص عليها في قانون التعمير المغربي، بعدما رصدت السلطات المختصة عدة خروقات عمرانية متعلقة بالبناء دون الحصول على ترخيص قانوني، أو عدم احترام التصاميم المصادق عليها من قبل الجهات المسؤولة.
وكانت “فيلا السبوعة” قد تحولت خلال الفترة الأخيرة إلى معلم بصري غير رسمي يستقطب العديد من المؤثرين والمواطنين المغاربة، الذين يتوافدون عليها بشكل يومي لالتقاط الصور والفيديوهات التذكارية أمام واجهتها المميزة. وقد ساهمت هذه الشهرة المفاجئة في لفت انتباه الرأي العام المحلي إلى هذا المبنى، لكنها في الوقت نفسه جلبت معها أنظار السلطات المختصة التي شرعت في التدقيق والتحقق من وضعيتها القانونية.
وتأتي عملية الهدم هذه في إطار الحملات المتواصلة التي تشنها سلطات مدينة سلا لمحاربة ظاهرة البناء العشوائي المنتشرة في بعض أحياء المدينة، وتطبيق القانون على جميع المخالفات العمرانية بغض النظر عن هوية أصحابها أو مدى شهرتها على الشبكات الاجتماعية.
وقد أثارت عملية هدم واجهة “فيلا السبوعة” تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت آراء المتابعين بين مؤيد للقرار باعتباره تجسيداً لمبدأ المساواة أمام القانون، وبين منتقد له نظراً للقيمة الجمالية والفنية التي كانت تضفيها على المشهد الحضري للمنطقة.
