شهدت المواجهات بين إسرائيل وإيران تطورا خطيرا في يومها الثالث، حيث أعلنت السلطات الإسرائيلية ارتفاع عدد ضحايا القصف الصاروخي الإيراني الذي استهدف أراضيها ليل السبت إلى 13 قتيلا، بعد انتشال جثث إضافية من تحت الأنقاض في وسط البلاد.
كشف دانيال حداد، قائد الشرطة في منطقة أيالون الوسطى، عن سقوط 6 قتلى وإصابة 180 شخصا في مدينة بيت يام التي تعرضت للقصف الإيراني المكثف. أضاف حداد أن فرق الإنقاذ تواصل البحث عن 7 أشخاص على الأقل ما زالوا في عداد المفقودين تحت الأنقاض، بينما سقط 4 قتلى آخرين في موقع منفصل شمال إسرائيل.
تواصلت دورة العنف المتبادل بين الطرفين خلال ساعات الليل وحتى صباح الأحد، حيث تبادلا موجات جديدة من الهجمات في تصعيد خطير للأزمة. فرق الإنقاذ الإسرائيلية عملت بلا كلل وسط الأنقاض مستخدمة المصابيح والكلاب البوليسية للبحث عن ناجين محتملين تحت المباني السكنية المدمرة.
في هذا السياق المتوتر، تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات قوية، محذرا إيران من استهداف أي مصالح أمريكية. نشر ترامب على منصة تروث سوشيال تهديدا واضحا لطهران قائلا إن أي هجوم إيراني على الولايات المتحدة سيواجه بقوة عسكرية أمريكية بمستويات لم تشهدها إيران من قبل.
رغم التهديدات القوية، أبدى ترامب استعدادا للحلول الدبلوماسية، مؤكدا إمكانية التوصل لاتفاق بين طهران وإسرائيل لإنهاء ما وصفه بالصراع الدموي، دون أن يكشف عن تفاصيل أي ترتيبات محتملة.
من جانبها، اتخذت طهران قرارا بإلغاء المحادثات النووية، في خطوة وصفتها واشنطن بأنها كانت السبيل الوحيد المتاح لوقف القصف الإسرائيلي. هذا القرار الإيراني يعقد المشهد أكثر ويضيق الخيارات الدبلوماسية المتاحة.
بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، رد بتصعيد لهجته التحذيرية تجاه إيران، مؤكدا أن الهجمات التي تعرضت لها طهران حتى الآن لا تمثل شيئا مقارنة بما تنتظره في الأيام المقبلة. هذه التصريحات تنذر بتصعيد أكبر للمواجهة في المنطقة.
الوضع الحالي يشير إلى دخول المنطقة مرحلة جديدة من التوتر، مع تزايد المخاوف من امتداد الصراع وتورط قوى إقليمية ودولية أخرى في دوامة العنف المتصاعدة.