نجحت السلطات الأمنية والجمركية المغربية في إحباط عملية تهريب كبيرة للمخدرات عند معبر باب سبتة، حيث تمكنت من توقيف مواطن فرنسي يبلغ من العمر عدة عقود كان يحاول تمرير كمية ضخمة من مادة الحشيش المخدرة إلى الأراضي المحتلة.
وقعت العملية يوم الاثنين الماضي عندما كان المشتبه به يحاول عبور الحدود برفقة امرأة تحمل أيضاً الجنسية الفرنسية. كانا يستقلان مركبة نفعية مسجلة في إحدى الدول الأوروبية، وبدا عليهما الهدوء والطبيعية أثناء الاقتراب من نقطة التفتيش.
اكتشف رجال الجمارك والأمن الوطني خلال عمليات التفتيش الاعتيادية وجود كمية كبيرة من المخدرات تقدر بحوالي 79 كيلوغراماً من الحشيش مخبأة بطريقة احترافية داخل السيارة. كانت المواد المخدرة موزعة في أماكن مختلفة من المركبة بما في ذلك الأجنحة الأمامية والخلفية، بالإضافة إلى المنطقة السفلية من المقعد الأمامي.
يشير هذا الأسلوب في الإخفاء إلى التخطيط المسبق والخبرة في مجال التهريب، حيث تم توزيع الكمية على عدة أجزاء من السيارة لتجنب الكشف. غير أن يقظة وخبرة العناصر الأمنية مكنتهم من اكتشاف هذه المحاولة رغم الاحتياطات المتخذة من قبل المهربين.
بعد اكتشاف المخدرات، تم اعتقال الشخصين فوراً وتسليمهما إلى مصالح الشرطة القضائية المختصة. تجري حالياً عمليات التحقيق تحت إشراف النيابة العامة بتطوان لكشف جميع تفاصيل هذه القضية وتحديد ما إذا كان هناك متورطون آخرون في هذه الشبكة.
تأتي هذه العملية في إطار الجهود المستمرة للسلطات المغربية لمكافحة التهريب والجريمة المنظمة، خاصة عبر المعابر الحدودية الحساسة. كما تؤكد على أهمية التعاون بين مختلف الأجهزة الأمنية في حماية الحدود الوطنية ومنع تسرب المواد المخدرة.
يذكر أن معبر باب سبتة يشهد حركة كثيفة يومياً، مما يتطلب مراقبة دقيقة وإجراءات أمنية مشددة للتصدي لمحاولات التهريب المختلفة. هذه العملية الناجحة تعكس كفاءة الأجهزة الأمنية المغربية في التعامل مع هذا النوع من التحديات الأمنية.