شهدت منطقة واد مالحة التابعة لدائرة بني أحمد في إقليم شفشاون واقعة مؤسفة أثارت الحزن العميق بين سكان المنطقة. الحادثة المأساوية التي وقعت تركت أثرا بليغا في نفوس الأهالي وأثارت تساؤلات حول الظروف التي أدت إلى هذه النهاية المؤلمة.
الضحية فتاة في مقتبل العمر كانت تواصل تعليمها في المرحلة الإعدادية، حيث كانت تدرس في السنة الثالثة إعدادي بثانوية واد مالحة الإعدادية. هذه الطالبة البالغة من العمر 16 عاما كانت تعيش حياة طبيعية قبل أن تتعرض لهذا المصير المؤسف.
اختفاء الفتاة حدث في ظروف غامضة مساء الثلاثاء، مما أثار قلق الأهل والأصدقاء الذين بدأوا البحث عنها فور ملاحظة غيابها. هذا الاختفاء المفاجئ أدى إلى تحريك جهود البحث والإنقاذ في المنطقة.
السلطات المحلية تحركت بسرعة للاستجابة للوضع الطارئ، حيث توجهت عناصر الدرك الملكي إلى الموقع فور تلقي الإخطار. الصعوبات التي واجهتها فرق الإنقاذ في البداية تمثلت في ظروف الظلام وطبيعة التضاريس الصعبة التي تحيط بالمنطقة.
مع حلول فجر اليوم التالي، تمكنت فرق الوقاية المدنية من تنفيذ عملية الانتشال في ظروف أفضل. هذه العملية تطلبت تنسيقا دقيقا بين مختلف الأجهزة الأمنية والطبية للتعامل مع الوضع بالحساسية المطلوبة.
الإجراءات القانونية بدأت على الفور بنقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لشفشاون. هذا النقل تم وفقا للبروتوكولات المعتمدة في مثل هذه الحالات لضمان الحفاظ على الأدلة المحتملة.
النيابة العامة المختصة أمرت بإجراء التشريح الطبي للتوصل إلى الأسباب الحقيقية للوفاة. هذا الإجراء يهدف إلى كشف الظروف والملابسات التي أدت إلى هذه النهاية المؤسفة.
المأساة تسلط الضوء على أهمية تعزيز إجراءات السلامة في المناطق التي تحتوي على مسطحات مائية، خاصة تلك القريبة من المناطق السكنية والمدارس. هذا الأمر يتطلب تضافر الجهود بين السلطات المحلية والمجتمع للحد من مثل هذه الحوادث المؤسفة.