نجحت قوات الأمن في مدينة سلا في تحقيق إنجاز أمني مهم من خلال توقيف شخص متورط في سلسلة من عمليات السرقة التي استهدفت سائقي تطبيقات النقل. العملية التي نفذتها عناصر الشرطة بمنطقة أمن العيايدة صباح يوم الجمعة 11 يوليوز أسفرت عن اعتقال مشتبه به يبلغ من العمر 31 سنة.
المتهم الموقوف له تاريخ إجرامي حافل بقضايا السرقة وترويج المخدرات، مما يشير إلى خطورة الأنشطة الإجرامية التي كان يمارسها. الاشتباه في تورطه يتعلق بقضايا سرقة السيارات باستخدام العنف وإلحاق أضرار مادية بممتلكات الآخرين.
الطريقة التي اتبعها المشتبه به مع شريكه تكشف عن تخطيط مسبق لاستهداف سائقي تطبيقات النقل. بدأت العملية الإجرامية الأولى في المنطقة القروية أبي القنادل بضواحي سلا، حيث تم استدراج سائق وسرقة مركبته باستخدام العنف. الجناة لم يكتفوا بسرقة السيارة بل تسببوا في حادث سير مادي بمدينة سلا وألحقوا أضرارًا بعدة سيارات متوقفة في الشارع العام قبل فرارهم وترك السيارة المسروقة.
الجريمة الثانية كانت أكثر خطورة، حيث استخدم المشتبه بهما نفس الأسلوب لاستدراج سائق آخر. هذه المرة استخدما السلاح الأبيض لتعنيف الضحية وسرقة سيارته بالإضافة إلى مبلغ مالي كان بحوزته. هذا التصعيد في مستوى العنف يدل على الخطورة المتزايدة لهذه الجرائم.
الأبحاث والتحريات الميدانية المكثفة التي أجرتها قوات الأمن أثمرت عن توقيف أحد المشتبه بهما في وقت قصير نسبيًا بعد ارتكاب الجرائم. الشخص الموقوف كان في حالة تخدير متقدمة عند اعتقاله، مما يؤكد ارتباط هذه الجرائم بتعاطي المخدرات.
عملية التفتيش والضبط حققت نتائج مهمة من خلال استرجاع السيارتين المسروقتين، مما خفف من الأضرار التي تكبدها الضحيتان. كما تم حجز السلاحين الأبيضين المستخدمين في ارتكاب هذه الجرائم، والذي يعتبر دليلاً مهمًا في القضية.
المشتبه به الموقوف يخضع حاليًا للبحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية. السلطات تعمل على تحديد الخلفيات الكاملة لهذه الجرائم والدوافع وراءها.
الأبحاث والتحريات لا تزال مستمرة للوصول إلى المشتبه به الثاني، حيث تمكنت قوات الأمن من تحديد هويته بشكل كامل. هذا يشير إلى أن توقيفه مسألة وقت فقط.
هذه القضية تسلط الضوء على المخاطر التي يواجهها سائقو تطبيقات النقل في أداء عملهم، وتؤكد على أهمية الحذر والتعاون مع السلطات الأمنية لضمان سلامة الجميع.