ودعت منصات التواصل الاجتماعي المؤثرة المغربية الشابة سلمى، المعروفة بلقب “زوجة تيبو” والتي حققت شهرة واسعة على تطبيق تيك توك، بعد رحيلها المفاجئ في المستشفى التركي حيث كانت تتلقى العلاج. جاءت هذه النهاية المأساوية بعد معاناة طويلة مع مضاعفات خطيرة تلت عملية جراحية لتغيير مسار المعدة أجرتها في إحدى العيادات الخاصة بتركيا.
اتخذت الراحلة قراراً شجاعاً بالسفر إلى تركيا لإجراء هذه العملية الجراحية الدقيقة، بحثاً عن حل جذري لمشكلة السمنة المفرطة التي كانت تؤثر بشكل كبير على جودة حياتها اليومية. لم تكن المعاناة مقتصرة على الجانب الصحي فحسب، بل امتدت لتشمل الضغوط النفسية والاجتماعية القاسية التي واجهتها، خاصة موجات التنمر والسخرية التي كانت تتعرض لها بسبب شكلها الخارجي.
بعد إجراء العملية الجراحية، تفاقمت الحالة الصحية للمؤثرة بشكل مفاجئ، مما اضطر الأطباء إلى إدخالها المستشفى لتلقي العلاج المكثف. خلال هذه الفترة العصيبة، شاركت سلمى متابعيها تفاصيل معاناتها من خلال مقاطع فيديو مؤثرة، كشفت فيها عن لحظات ضعفها الإنساني ومخاوفها العميقة، في مشاهد أثارت تعاطفاً واسعاً وحملات دعم من جانب جمهورها المحب.
كانت سلمى أماً لطفل وتحظى بمتابعة أكثر من مليون ونصف المليون شخص على منصة تيك توك، حيث بنت علاقة خاصة مع جمهورها من خلال محتواها المتنوع. كانت تحلم بتغيير جذري في حياتها والتخلص من الانتقادات والسخرية التي لاحقتها، لكن القدر شاء أن تنتهي رحلتها في أروقة المستشفى بعد أشهر من المقاومة والأمل. تركت وراءها قصة إنسانية مؤثرة تعكس تحديات عصر وسائل التواصل الاجتماعي والضغوط التي يواجهها المؤثرون في سعيهم لتحقيق المثالية المجتمعية.