غادر اليوم الأربعاء النجم المغربي السابق أحمد فرس عن عمر يناهز 78 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض. رحيل هذا الأسطورة يُشكل خسارة كبيرة للكرة المغربية والإفريقية، حيث كان من أبرز الرموز التي تركت بصمة لا تُمحى في تاريخ الرياضة الوطنية.
عانى الراحل خلال السنوات الأخيرة من تدهور في حالته الصحية، حيث تفاقمت حالته المرضية بشكل ملحوظ. وبحسب مصادر مطلعة، فقد خضع لعلاجات مكثفة في الأشهر الماضية بعد انتشار المرض إلى أجزاء أخرى من جسده، وظل الطاقم الطبي يتابع حالته عن كثب حتى لحظة وفاته.
يُعتبر أحمد فرس شخصية استثنائية في تاريخ كرة القدم المغربية، فهو الهداف التاريخي للمنتخب الوطني وأول لاعب مغربي يحصل على جائزة الكرة الذهبية الإفريقية. هذا الإنجاز التاريخي وضع اسمه في سجل الخالدين ورفع راية المغرب عالياً في القارة السمراء.

ارتبط اسم الراحل بشكل وثيق بفريق شباب المحمدية، ناديه الأم الذي احتضن موهبته وصقل مهاراته. كما ترك بصمة قوية مع منتخب أسود الأطلس، حيث سطر أروع الذكريات وحقق إنجازات مهمة جعلته أحد أبرز نجوم الكرة المغربية عبر التاريخ.
استطاع أحمد فرس أن يُصبح مصدر إلهام وقدوة لأجيال متعاقبة من اللاعبين المغاربة، سواء داخل الوطن أو في المهجر. موهبته الاستثنائية وإخلاصه للعبة جعلاه رمزاً حقيقياً يُحتذى به في عالم كرة القدم.
برحيل أحمد فرس، تفقد الكرة المغربية أحد أعمدتها الأساسية وأساطيرها الخالدة، لكن ذكراه وإنجازاته ستبقى راسخة في قلوب محبي الكرة الجميلة والأجيال القادمة من اللاعبين الذين سيستلهمون من مسيرته العطرة.