توفي طفل يبلغ من العمر 14 سنة في حادث غرق مأساوي وقع مساء الخميس في حوض مائي عشوائي بدوار أماسين التابع لجماعة أبادو بإقليم الحوز. الطفل الذي كان طالبا في المرحلة الابتدائية قصد المكان للسباحة والتخلص من الحر الشديد الذي تشهده المنطقة.
تحولت رحلة البحث عن الانتعاش إلى مأساة حقيقية عندما سقط الطفل في الحفرة المائية المحفورة بالقرب من مجرى الوادي وفقد حياته غرقا. هذا الحوض العشوائي يفتقر تماما إلى أي تدابير أمنية أو علامات تحذيرية تنبه إلى خطورة المكان.
تسلط هذه الحادثة المؤسفة الضوء على مشكلة خطيرة تتعلق بانتشار الأحواض المائية غير المراقبة في مختلف دواوير الإقليم. هذه الأماكن تشكل تهديدا حقيقيا على سلامة الأطفال والشباب، خاصة خلال فصل الصيف عندما ترتفع درجات الحرارة بشكل كبير.
يواجه إقليم الحوز نقصا واضحا في المرافق الترفيهية المائية الآمنة والمسابح العمومية، مما يضطر السكان إلى اللجوء إلى هذه البدائل الخطيرة للهروب من الحر. هذا الوضع يؤدي إلى تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية التي تحصد أرواح الأبرياء سنويا.
تثير هذه المأساة الجديدة تساؤلات جدية حول مسؤولية الجهات المختصة في حماية المواطنين من مخاطر هذه الأحواض العشوائية. الأمر يتطلب اتخاذ إجراءات فورية لتأمين هذه المواقع أو إغلاقها نهائيا لمنع تكرار مثل هذه الفواجع.