شهدت مدينة الجديدة مساء الخميس الموافق 17 يوليو واقعة مأساوية هزت سكان المدينة وأثارت قلقا كبيرا حول أمان وسائل النقل العام، حيث توفي شاب طعنا بالسكين داخل إحدى حافلات النقل الحضري أثناء محاولته تهدئة خلاف اندلع بين راكبين.
وقعت الحادثة المؤلمة عندما توقفت الحافلة بالقرب من مكتب بريد المغرب في وسط المدينة، حيث اندلع نزاع حاد بين راكبين تطور إلى شجار عنيف. في محاولة نبيلة لاستعادة الهدوء ومنع تصعيد الوضع، تدخل شاب يعمل في مهنة حراسة السيارات لفصل المتنازعين وإنهاء الخلاف.
لكن هذا التدخل الإنساني تحول إلى مأساة حقيقية عندما فاجأه أحد المتشاجرين بهجوم مفاجئ باستخدام سكين، مما أدى إلى سقوط الشاب أرضا وسط صدمة وذعر شديدين من باقي الركاب الذين شاهدوا هذا المنظر المروع.
تحركت فرق الإسعاف والحماية المدنية بسرعة إلى موقع الحادث ونقلت المصاب في حالة خطيرة إلى مصلحة الطوارئ بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة. رغم الجهود المضنية التي بذلها الفريق الطبي لإنقاذ حياة الشاب، إلا أن خطورة الجراح التي تعرض لها والنزيف الشديد الناتج عن الطعنة أدت إلى وفاته.
باشرت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها الفورية في مسرح الجريمة وتمكنت خلال فترة قصيرة من إلقاء القبض على المتهم وضبط السلاح المستخدم في الاعتداء. كما أصدرت النيابة العامة المختصة تعليماتها بإجراء تحقيق قضائي شامل للوقوف على كافة تفاصيل وأسباب هذه الجريمة المفجعة.
تسلط هذه الواقعة المأساوية الضوء على ضرورة تعزيز إجراءات الأمن والسلامة في وسائل النقل العام، كما تذكرنا بالمخاطر التي قد يتعرض لها المواطنون الذين يحاولون التدخل لحل النزاعات بنوايا حسنة. الحادثة تركت أثرا عميقا في نفوس سكان الجديدة وأثارت نقاشات واسعة حول كيفية ضمان بيئة آمنة للجميع في الأماكن العامة.