أصدرت نقابة المهن الموسيقية المصرية قرارا بمنع الفنان اللبناني راغب علامة من إحياء الحفلات الغنائية في مصر مؤقتا واستدعائه للمثول أمام لجنة التحقيق. هذا القرار جاء عقب أحداث وقعت خلال عرضه الفني الأخير بمنطقة الساحل الشمالي والتي اعتبرتها النقابة مخالفة للآداب العامة والتقاليد المجتمعية المصرية.
صرح النقيب مصطفى كامل في بيان رسمي أن التصرفات التي شهدها المسرح تتناقض مع القيم المجتمعية السائدة وتمثل إخلالا بمكانة الفن المحترمة في المجتمع المصري. أشار البيان إلى أن التفاعل الجماهيري المفرط الذي حدث بين الفنان وبعض المعجبات يعتبر تجاوزا للحدود المقبولة في العروض الفنية.
تعامل راغب علامة مع الأزمة بسرعة ودبلوماسية، حيث بادر بالاتصال المباشر بالنقيب مصطفى كامل لتوضيح وجهة نظره حول ما حدث. أكد الفنان اللبناني في تسجيل صوتي أن الأحداث كانت تلقائية وغير مخططة من جانبه، مرجعا ما حدث إلى ضعف في تنظيم الحفل وعدم السيطرة على صعود الجمهور للمنصة.
أعرب علامة عن تقديره العميق لمصر وشعبها ونقابتها المهنية، نافيا أي قصد سيء في تصرفاته ومؤكدا حرصه على احترام القيم والعادات المصرية. أعلن الفنان عن نيته زيارة مقر النقابة شخصيا في الأيام المقبلة لحل هذه القضية وتوضيح موقفه بشكل مباشر.
من جهته، أشاد النقيب مصطفى كامل بالاستجابة السريعة من قبل راغب علامة وتفهمه لطبيعة القرار المتخذ. عبر عن تقديره لاحترام الفنان للمؤسسات المصرية واستعداده للحوار البناء لحل هذه المسألة.
أثار الحدث نقاشا واسعا في الأوساط الفنية والجماهيرية حول حدود التفاعل المسموح بين الفنانين وجمهورهم خلال العروض المباشرة. انقسمت الآراء بين من يرى أن القرار مبرر للحفاظ على وقار الفن ومن يعتبره مبالغا فيه كون الفنان غير مسؤول عن ردود أفعال المعجبين العفوية.