أعلنت الجمهورية البرتغالية رسميا عن تأييدها التام لمخطط الحكم الذاتي المغربي، معتبرة إياه الحل الأكثر واقعية وجدية لتسوية قضية الصحراء المغربية. هذا الإعلان جاء في بيان مشترك صدر عقب اجتماع وزيري الخارجية المغربي والبرتغالي في العاصمة البرتغالية لشبونة.
التقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة مع نظيره البرتغالي باولو رانجيل، حيث تباحثا في مختلف القضايا الثنائية والإقليمية. خلال هذا اللقاء، أكدت البرتغال على فهمها العميق لأهمية هذه القضية الوطنية بالنسبة للمملكة المغربية.
أشار البيان الختامي إلى تقدير البرتغال للمساعي الدبلوماسية المغربية الجادة في إطار منظمة الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى التوصل لحل سياسي دائم ومتوازن يحظى بقبول جميع الأطراف المعنية. هذا التقدير يعكس اعترافا برتغاليا بالجهود الديبلوماسية المغربية المستمرة.
أكد الوزيران على دعمهما المشترك لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2756، والذي يشدد على أهمية مساهمة جميع الأطراف في العملية السياسية للوصول إلى تسوية عملية وواقعية. هذا الدعم يندرج ضمن احترام القانون الدولي والمبادئ الأممية المعمول بها.
يمثل الموقف البرتغالي الجديد إضافة نوعية للدعم الدولي المتنامي لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، والتي تحظى بتأييد متزايد من العديد من الدول والمنظمات الدولية. هذا التطور يعزز من المكانة الدبلوماسية المغربية ويؤكد على صواب الرؤية الملكية في التعامل مع هذا الملف الاستراتيجي.
تعكس هذه المواقف الدولية المتتالية نجاح الدبلوماسية المغربية في إقناع المجتمع الدولي بجدية وواقعية المقترح المغربي كحل نهائي لهذا النزاع المصطنع. البرتغال تنضم بذلك إلى قائمة الدول الأوروبية التي تدعم بوضوح الموقف المغربي في هذه القضية الجوهرية.