نجحت الأجهزة الأمنية المغربية في توجيه ضربة قوية لشبكات تهريب المؤثرات العقلية، بعدما تمكنت من إحباط عملية تهريب ضخمة لأقراص ريفوتريل المخدرة عبر معبر باب سبتة مساء الخميس الماضي.
العملية الأمنية المحكمة أسفرت عن ضبط كمية هائلة تقدر بـ 54000 قرص طبي من نوع ريفوتريل، وهي مادة مؤثرة على العقل تستخدم في تجارة المخدرات غير المشروعة. المهرب الذي يبلغ من العمر 34 عاماً كان يقود مركبة مسجلة خارج المغرب، معتقداً أنه سينجح في تمرير شحنته الإجرامية دون اكتشاف.
اليقظة الأمنية لعناصر الأمن الوطني والجمارك بمعبر باب سبتة كانت المفتاح الأساسي لكشف هذه العملية الإجرامية. خلال المراقبة الروتينية للمركبات العابرة، أثارت إحدى السيارات القادمة من الثغر المحتل شكوك رجال الأمن، مما دفعهم لإخضاعها لتفتيش دقيق.
عملية التفتيش كشفت عن مستوى عالٍ من التخطيط الإجرامي، حيث تم العثور على الأقراص المخدرة مخبأة بطريقة محترفة داخل تجاويف معدة مسبقاً في هيكل السيارة. هذا الأسلوب يدل على تورط المهرب في شبكة منظمة تملك خبرة واسعة في أساليب التهريب والإخفاء.
المشتبه فيه تم وضعه فوراً تحت تصرف السلطات القضائية، حيث تولت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بتطوان مهمة التحقيق معه تحت إشراف النيابة العامة المختصة. التحقيقات الجارية تهدف إلى كشف كامل تفاصيل هذه العملية الإجرامية وتحديد الامتدادات المحتملة للشبكة داخل دوائر التهريب الدولي.
هذه العملية الناجحة تؤكد فعالية الإجراءات الأمنية المعتمدة على الحدود المغربية وقدرة الأجهزة المختصة على مواجهة محاولات تهريب المواد المخدرة والمؤثرات العقلية. كما تبرز أهمية التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية في مكافحة هذه الآفة الخطيرة التي تهدد المجتمع.
ريفوتريل يعتبر من المواد الخاضعة للرقابة الصارمة نظراً لتأثيراته الخطيرة على الجهاز العصبي وإمكانية إساءة استعماله في أغراض إجرامية. ضبط هذه الكمية الكبيرة يمثل نجاحاً مهماً في حماية المجتمع من انتشار هذه المواد المدمرة.