شهدت العاصمة الجزائرية حادثا مروعا أدى إلى فقدان عدد كبير من الأرواح، حيث سقطت حافلة لنقل الركاب من جسر في مجرى وادي الحراش. هذه المأساة خلفت وراءها 18 قتيلا وأكثر من 20 مصابا، مما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات استثنائية للتعامل مع تداعيات هذا الحدث المؤلم.
تفاصيل الحادث تكشف عن حجم الكارثة التي حلت بالعائلات، حيث أظهرت مقاطع الفيديو المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي اللحظات الأولى للحادث. هذه المشاهد الصعبة وثقت تدخل المواطنين العاديين الذين ألقوا بأنفسهم في مياه الوادي لإنقاذ العالقين داخل الحافلة المنكوبة، قبل وصول فرق الدفاع المدني المتخصصة.
عمليات الإنقاذ والإسعاف استمرت لساعات طويلة، حيث تم نقل المصابين فورا إلى المستشفى المحلي لتلقي العلاج اللازم. أما ضحايا الحادث فقد تم تحويل جثامينهم إلى مصلحة حفظ الجثث في نفس المؤسسة الصحية، وذلك تمهيدا لإجراءات التشريح والتحقيق في ظروف الوفاة.
البيانات الأولية للدفاع المدني أشارت إلى وجود 23 مصابا، من بينهم اثنان في حالة حرجة، مما يثير المخاوف من ارتفاع عدد الضحايا في الساعات القادمة.
الرئيس الجزائري أعلن حدادا وطنيا لمدة يوم كامل تضامنا مع عائلات الضحايا. هذا القرار الرئاسي يشمل تنكيس الأعلام في جميع المؤسسات الرسمية، ويبدأ سريانه من مساء الجمعة، وفقا للبيان الصادر عن الرئاسة الجزائرية.